غمرت المياه القذرة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية شرق مدينة عين آزال حسب تقديرات مصالح الفلاحة، بسبب قنوات الصرف الصحي الخاصة بحوالي أربعين ألف نسمة و التي تصب في الهواء الطلق منذ عدة سنوات.
مصالح بلدية عين آزال انتظرت طويلا أملا في الاستفادة من محطة للتصفية لكن تجسيدها تأخر، فلجأت إلى تخصيص غلاف مالي فاق 4 ملايير سنتيم لانجاز قنوات جديدة للصرف الصحي لكن الأشغال توقفت بسبب اعتراض أحد ملاك الأراضي مطالبا بالتعويض وقد حكمت المحكمة لصالحه. مما أدى إلى توقف أشغال إنجاز الشبكة و ترك المياه القذرة تجري على حافة الطريق الولائي رقم 64 الرابط بين عين آزال و بيضاء برج. وحسب مصالح البلدية فإن المبلغ المذكور لا يحل إشكالية الصرف الصحي من أجل الحفاظ على الأراضي الزراعية و البيئة، كون المصب النهائي لتلك القنوات سيكون على مستوى سبخة لحميات ببلدية عين لحجر، المصنفة و المحمية بموجب اتفاقية «رمصار» لحماية المناطق الرطبة.
و يرى رئيس بلدية عين آزال أن الحل الأمثل يبقى في إنجاز محطة للتصفية مابين بلديتي عين آزال وعين لحجر للقضاء على مشكل الصرف العشوائي للمياه القذرة ، وقد أعدت دراسة قدرت تكلفة المحطة بحوالي 120 مليار سنتيم، وهو مبلغ لا تستطيع البلدية تأمينه وفق المير إلا إذا تدخلت مديرية الري لولاية سطيف لإنجاز المشروع.
و تهدد مجاري المياه القذرة أيضا بجرف الطريق الذي انتهت أشغال تعبيده منذ شهرين فقط .، ما جعل مصالح الأشغال العمومية تنبه للخطر الذي يتهدد الطريق الجديد.
علي عيواج