شهدت ولاية خنشلة أمس تساقط كميات معتبرة من الثلوج، سبقتها أمطار غزيرة ليلة أول أمس، تسببت في انقطاع الحركة بعدة طرقات ولائية وبلدية ومسالك عبر القرى والأرياف النائية ،لاسيما بالمناطق الجبلية والغربية.
و وجدت مصالح مديرية الأشغال العمومية صعوبات في فتح الطرقات ،بالرغم من تسخيرها لمعدات و إمكانات بشرية ومادية لضمان حركة السير وتنقلات المواطنين.
وأكدت كل من مديريتي الحماية المدنية والأشغال العمومية، أن الطرقات الوطنية مفتوحة أمام حركة المرور، غير أنهما سجلتا بعض الإنقطاعات في حركة السير عبر الطرقات الولائية التي تسعى ذات المصالح إلى إعادة فتحها وتمكين المواطنين من التنقل عبرها.
من جهة أخرى ،كشفت مصادر من مديرية المناجم أنه تم اتخاذ الاحتياطات الضرورية اللازمة قصد توفير غاز البوتان خاصة بالمناطق الريفية، التي كانت تعرف ندرة كبيرة في هذه المادة أين تم تسخير شاحنات التوزيع لتتنقل بين المداشر والقرى و تضمن إيصال الغاز إلى المواطنين وبأسعاره الرسمية لتفادي المضاربة والمتاجرة في هذه المادة.
ع.بوهلاله
أشار بيان صادر عشية أمس عن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بميلة ،إلى تدخل رجال الدرك ومساهمتهم في فتح المسالك التي غلقتها الثلوج المتساقطة على المنطقة ،ومساعدة مستعملي الطريق في التعامل مع هذا الوضع خاصة على مستوى مشته عين الدفلى ببلدية العياضي برباس عند الطريق الولائي رقم 5 مكرر على مسافة 07 كيلومتر ،وكذلك على مستوى الطريق غير المصنف عند مشته مرج الرمان ومشته أولاد الطاق على طول 2 كيلومتر بذات البلدية، وعلى مستوى الطريق الإجتنابي الرابط بين بلديتي سيدي خليفة و ميلة على مسافة 12 كلم.
إ ش
تسببت أمس ، الأمطار المتهاطلة على ولاية الطارف ، في حدوث فيضانات عبر عدة أحياء سكنية ما صعب في حركة تنقل الأشخاص خصوصا منهم أطفال المدارس، وهذا جراء إنفجار البالوعات إنسداد وتدهور حالة شبكات التطهير و تصريف مياه الأمطار التي عجزت عن إستقبال كميات السيول .
كما كشفت الأمطار عيوب التهيئة بعد أن غرقت أحياء سكنية في الأوحال وبرك مائية إختلطت بمياه التطهير بعد إنفجار الشبكات بفعل السيول المتدفقة عليها ، خاصة بكل من عين العسل ، الطارف ، القالة ، الشط، بوثلجة ،الذعان وشبيطة مختار.من جهة أخرى تسببت الأمطار في شبه غزلة بعض المناطق والقرى على غرار قرية عين أخيار ،ركابة ،بالطارف ، البفة بعين العسل وأولاد بوبكر ببوثلجة نتيجة إرتفاع منسبوب المياه ، علاوة على صعوبة حركة المرور عبر بعض المحاور .
من جهة ثانية تحولت عديد المؤسسات التربوية إلى بحيرات من جراء تسرب السيول إلى ساحاتها وحجراتها ،أمام تدهور حالة هذه الأخيرة وتصدعها في العمق وتسرب المياه من الأسقف بفعل تدهور حالة الكاتميات في غياب تدخل المصالح المعنية للقيام بأشغال الصيانة ،وهو ما أثار إستياء الأولياء أمام الأخطار التي تحدق بذويهم الذين يدرس بغضهم بأقسام باتت آيلة للإنهيار فوق رؤسهم في اية لحظة نتيجة تدهور حالتها من جميع الجوانب ، خاصة بإبتدائيات عين العسل ، الشط ، البسباس و شيحاني. فضلا عن تسجيل تسرب للمياه إلى سكان الأحياء القصديرية والبنايات الهشة بكل من الشط ، ابن مهيدي ، شبيطة مختار ...الذين أتت السيول على أغراضهم ما دفع السكان الإستعانة بمضخات لإمتصاص المياه ، لاسيما بالمناطق الفيضية ،نفس الشيء بمدينة القالة التي عاش سكان أحيائها القديمة لواجهة البحر حادة من الذعر بعد تسرب السيول إلى بيوتهم مصحوبة برياح عاتية دفعت بالبعض الفرار من منازلهم خوفا من أي طارئ. وقد سجل تسرب للسيول لعدة مؤسسات إدارية وتجارية ومحاصرتها لها ، في مشهد يتكرر كل مرة مع تساقط الأمطار، وهو ما تسبب في تعطل المواطنين قضاء مصالحهم الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن التنقل، فيما بين الأحياء والشوارع بعد إرتفاع منسوب المياه خاصة بعاصمة الولاية ، القالة و بوثلجة.
زيادة على ذلك غمرت مياه الأمطار مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية مع تسجيل تصدع بعض المنشات الفنية وإنزلاقات أرضية خاصة بالمناطق النائية والحدودية كعين الكرمة ، بوقوس وبوحجار.
ق.باديس
تسبب الأمطار الغزيرة خلال 24 ساعة الماضية بولاية سكيكدة ،في حدوث فيضانات عارمة بحي ديار الزيتون بدائرة عزابة بولاية سكيكدة. حيث اجتاحت السيول العشرات من المساكن الهشة والأكواخ القصديرية ووصل منسوب المياه حسب بعض مواطني الحي إلى نصف متر، ما دفع بالعائلات إلى إخلاء المنازل والمبيت في العراء، فيما لجأت عائلات إلى المبيت عند الأهل والأقارب.
و أكد السكان بأنهم ضاقوا ذرعا من وعود السلطات بإعادة تجديد قنوات صرف مياه الأمطار، التي تكون عادة هي السبب في هذه الوضعية التي يعشونها كلما تساقطت الأمطار بغزارة.
كما ألحقت الأمطار أضرارا كبيرة بالفلاحة وخاصة بساتين البرتقال. وغمرت المياه مساحات زراعية واسعة، كما هو الحال ببلدية بني بشير بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44 أ.أ.
كمال واسطة