سكــان حـي الشهـداء بالحــروش ينددون بتأخر تسوية ملكية السكنات
تجمهر أمس عدد من سكان حي الشهداء ببلدية الحروش، أمام مدخل الحي للمطالبة بالتنازل لهم عن السكنات التي يقيمون فيها منذ عقود ، منددين بما أسموه التماطل غير المبرر للسلطات المحلية في الاستجابة لمطالبهم.
المحتجون صرحوا للنصر أنهم سبق وأن رفعوا الانشغال للسلطات المحلية في سنوات سابقة، وقد تفهمت الأمر وتقدمت لهم حينها باقتراح يقضي بالتنازل عن السكنات، التي يتجاوز عددها الأربعين منزلا لفائدة قاطنيها، مع تمكينهم من عقود الملكية، بشرط احترام دفتر شروط خاص عند إعادة بناء تلك السكنات، وفق نمط معماري موحد.
و ذكر المحتجون من سكان الحي أمس أن تلك الوعود بقيت مجرد حبر على ورق، مشيرين إلى أنهم أعادوا طرح القضية مجددا على رئيس البلدية الحالي، الذي أبدى موافقته، لكن الإشكال حسبهم يبقى مطروحا على مستوى الوكالة العقارية.
حي الشهداء سبق وأن أدرجته السلطات المحلية ضمن البنايات الهشة لتهديمه وترحيل سكانه إلى سكنات جديدة، في إطار برنامج القضاء على البناء الهش، لكن العملية جمدت بسبب اعترض مجموعة من السكان وتفضيلهم البقاء في الحي.
وقد تحدث السكان عن الظروف الصعبة التي يعيشونها في الحي منذ 1963، حين سمي بحي الشهداء نسبة إلى أرامل وأبناء الشهداء والمجاهدين الذي أقاموا فيه بعد الاستقلال، لكن بمرور السنوات تحولت تلك السكنات إلى ما يشبه الأكواخ، و صارت محاطة بالأوساخ والقاذورات، و تدهورت حالة البنايات المسقوفة من القرميد وصفائح الزنك والقصدير، علاوة على تردي شبكة الصرف الصحي وانتشار المياه القذرة.
كمال واسطة