إطارات بمركز تكوين مهني أمام العدالة بتهمة تبديد المال العام
كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر أن قاضي التحقيق بالغرفة الجزائية الثانية بمحكمة أم البواقي الابتدائية، شرع مطلع الأسبوع الجاري في تحقيقات موسعة مع إطارات بمركز التكوين المهني للذكور سنحضري عبد الحفيظ، بعد شبهات بارتكاب خروقات في التسيير .
مصادر النصر كشفت بأن جهة التحقيق باشرت بالاستماع للأطراف المشتبه بتورطها في جملة الخروقات التي كشفت عنها رسالة مجهولة، والتي تتهم إطارات بالمركز بالوقوف وراء تبديد المال العام من خلال إثارة محرري الرسالة للاختفاء الغامض لقرابة 129 وصل بنزين التي خصصت لمركبة المؤسسة من نوع “بيجو بارتنار” والتي تبلغ كمية البنزين بها أزيد من 5036 لترا، واتضح بأن الوصولات مخصصة في الأصل لملحقة التكوين المهني المغلقة بعين الزيتون والتي نفدت في المقابل كميات البنزين المرصودة لها، بعد أن أثارت الرسالة نفسها قضية الاستغلال غير العقلاني لمركبة المؤسسة وتوجيهها من غير أوامر وتكليف بالمهام لوجهات سياحية بحتة ولأغراض عائلية في غير أوقات العمل.
وعرجت الرسالة المجهولة على نقاط أخرى تتعلق أساسا باتهامات بسوء تسيير موجهة للمديرة الحالية والمقتصدة وإطارات أخرى، غير أن التدقيق في سجلات أمين المخزن المتهم هو الآخر في القضية، بينت حقيقة الشبهة المثارة حول وصولات البنزين، والتي تسعى الجهة القضائية لتأكيدها أو نفيها بمباشرتها الاستماع لكل من المديرة والمقتصدة ومعها نائبة المقتصدة وأمين المخزن، والذين اعتبر البعض منهم متهمون فيما اعتبر البعض آخر شاهدا في الملف.
وكانت الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية، قد باشرت تحقيقات موسعة مع إطارات المركز بعد تلقيها أمرا من وكيل الجمهورية بمحكمة أم البواقي بضرورة مباشرة التحري في القضية والاستماع لأطرافها، وخلصت إلى تحويل الملف مثقلا بالشهادات والإيفادات ووثائق متفرقة لممثل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، في انتظار ما ستتوصل له التحريات.
مديرة المركز كانت قد فندت في لقاء مع النصر بمكتبها كل الاتهامات الموجهة لها، من جهتهم مقربون من مقتصدة المؤسسة كشفوا بأن المقتصدة تتواجد في وضع صحي صعب وأنها بعيدة عن الاتهامات الموجهة لها.
أحمد ذيب