ارتفعت أمس حصيلة الإنهيار الصخري بأوقاس في ولاية بجاية، بوفاة مصاب من ولاية تبسة، لتصل إلى سبعة قتلى، بينما قررت السلطات غلق مقطع من الجهة اليمنى للطريق المحاذية للجبل، و أبقت على الحركة مفتوحة بالجهة المحاذية للبحر.
و قد حلت لجنة تقنية بمدينة أوقاس لإجراء دراسات على مستوى الجبل المحاذي للطريق الوطني 9 الرابط بين ولايتي بجاية و سطيف، بعد حادثة الانهيار الصخري، الذي وقع ظهيرة أول أمس الثلاثاء، على أن ترفع تقريرا مفصلا لوزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي في الاجتماع المقرر عقده نهاية الأسبوع بمقر الوزارة.
و سجلت المصالح الاستشفائية صبيحة أمس حالة وفاة جديدة ضمن ضحايا الإنهيار، بعدما لفظ أحد الشبان البالغ من العمر 19 سنة والقادم من بلدية الحمامات التابعة إقليميا لولاية تبسة أنفاسه الأخيرة في المستشفى الجامعي خليل عمران، متأثرا بالجروح الخطيرة التي تعرض لها خلال الانهيار الصخري، كما لا يزال أربعة جرحى تحت الرعاية الطبية بذات المستشفى في حين غادر بقية الجرحى مستشفيي بجاية و أوقاس وهذا بعدما تلقوا الاسعافات اللازمة وتحسنت أحوالهم الصحية.
و في تداعيات الحادث المأساوي قررت السلطات المحلية لولاية بجاية غلق الطريق الوطني في جهته اليمنى كإجراء وقائي، وهذا إلى غاية الكشف عن نتائج الدراسات الجيولوجية، التي شرعت فيها الجنة التقنية المختصة في هذا الميدان ويتم السماح بالمتوجهين إلى البلديات الواقعة في الجهة الشرقية للولاية وكذا ولايات الشرق الجزائري باستعمال الطريق الموجودة على الجهة اليسرى المطلة على البحر. وقال مدير الاشغال العمومية أورابح في هذا الإطار أن حركة المرور تسير بصفة عادية لأن الطريق واسعة.
وكان وزير الاشغال العمومية قد حل سهرة أول أمس الثلاثاء بعاصمة الحماديين وتوجه إلى مستشفى بجاية و أوقاس ووقف عن قرب على الحالة الصحية للجرحى، كما قدم التعازي باسم الحكومة والوزير الأول عبد المالك المالك سلال إلى العائلات، قبل أن يتنقل إلى مكان وقوع الحادث لأجل معاينة الأوضاع عن قرب. على أن يتخذ الإجراءات والقرارات اللازمة بناء على التقرير الذي ستعده اللجنة التقنية التي حلت أمس بمدينة أوقاس الساحلية.
أ.س