قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة بتسليط عقوبة 05 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (ت.ح) عن جناية محاولة القتل العمدي على شخص الضحية (س.و) و جنحة الجرح والضرب العمدي على بقية الضحايا. فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة 15 سنة سجنا للمتهم.
وقائع القضية تعود إلى 07 جويلية 2012 عندما تقدم المتهم (ت.ح) إلى مقر الأمن بمدينة القالة في ولاية الطارف، حاملا سلاحا أبيض محظورا، بعد اعتدائه على ثلاثة أشخاص من بينهم الضحية (س.و) و قد تم وضعه تحت النظر، وبعد إجراء التحريات، تبين وجود شخصين آخرين تعرضا للاعتداء بخنجر، على يد المتهم ويتعلق الأمر بكل من (د.ب)، (ط.خ).
وعند سماع الفتاة الضحية من قبل الضبطية القضائية، صرحت أنها يوم الوقائع خرجت من المنزل متجهة إلى الصيدلية القريبة من مقر سكانها، وفي طريقها شاهدت المشكو منه في حالة هيجان حاملا سلاحا أبيض، فتهجم عليها وأمسكها من رقبتها محاولا ذبحها، إلا أن السكين لم يخترق رقبتها، لكونها كانت تلف خمارا حول عنقها، و قامت بمقاومته وبإبعاده من شدة الخوف، غير أنه عاد مرة أخرى وأمسكها وقام بضربها بالسكين، فأصابها على مستوى أنفها وخدها و يدها اليسرى، مما تسبب لها في جروح، وعندما بدأت تصرخ و الدماء تسيل منها، فر الفاعل إلى وجهة مجهولة، و ذكرت أنها حصلت على شهادة تثبت عجزا طبيا مدته 10 أيام.كما أكدت تصريحات الضحيتين الآخرين قيام المتهم بالاعتداء عليهما باستخدام خنجر مما تسبب لهما في جروح بأنحاء متفرقة من الجسم. و قد أنكر المتهم أنه التقى بالضحايا الثلاثة في هذه القضية و أنكر كل ما نسب إليه أمام قاضي محكمة الجنايات كل التهم المنسوبة، و قال أنه لا علاقة له بالاعتداء الذي تعرضوا له.
ح.دريدح