أمر والي ميلة المفتش العام للولاية بزيارات تفتيش لوكالات الرقابة التقنية للسيارات العاملة بالولاية، للوقوف على نوعية العمل ومدى جديتها في القيام بالرقابة ، بعد أن وقف نهار أمس بالمنطقة الصناعية لشلغوم العيد على عينة من عمل هذه الهيئات الرقابية، التي لا تقوم بالدور المنوط بها ، و لا تتفاعل مع الإدارة بعدم تبليغها عن السيارات التي تكشف الرقابة التقنية عن عدم أهليتها وصلاحيتها للسير.
مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية لاحظ غياب الأرقام التي تشير للمركبات غير الصالحة للسير على الجداول المقدمة له بمراكز المراقبة التقنية، و قد رد أحدهم، بأنه لم يطلب منه التبليغ عن هذه النقائص التي تسجل على المركبات. الوالي أكد أنه وقف على ما سبق له تأكيده خلال الاجتماع الأخير لمجلس الولاية المخصص لقطاع النقل من أن لمدارس السياقة و تهور السائقين دورهما في إرهاب الطرقات.
من جهة أخرى أمر الوالي مديرة المنطقة الصناعية بشلغوم العيد التي تتربع على مساحة 210 هكتار و بها 96 وحدة استثمارية بتحضير تقرير مفصل حول المنطقة، التي دخلت النشاط الفعلي منذ عام 1974 غير أنها تعاني من مشاكل جمة جعلته يصفها بالسائبة.
و انتقد بشدة وتيرة سير الاستثمار بالمنطقة، و عزوف بعض المستثمرين عن تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع، رغم أنهم كما قال تحصلوا على كل وثائقهم الإدارية، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات عملية لمقاضاة المستثمرين الذين ستثبت ضدهم التحقيقات التي سيشرع فيها لاحقا، أنهم باعوا القطع الأرضية التي منحتهم الدولة للقيام بمشاريع استثمار تعود بالفائدة على الجميع .
و أوضح بعض المستثمرين الذين قاموا بتجسيد مشاريعهم أنهم اشتروا القطع الأرضية من بعض المستثمرين الذين لم ينجزوا مشاريعهم، و الأكثر من ذلك لوحظ أثناء زيارتنا إلى المنطقة الصناعية القديمة بشلغوم العيد أمس أن بعض القطع داخل المنطقة معروضة للبيع و قد أعلن أصحابها عن ذلك بكتابات على جدرانها على مرأى من الجميع .والي ميلة هدد في ذات الوقت باتخاذ الإجراءات العقابية في حق المؤسسات المعنية بتوفير الشبكات القاعدية والضرورية للمستثمرين، خاصة بعدما اشتكى بعضهم من افتقار وحداتهم الإنتاجية لخدمات الهاتف والانترنت والغاز ، مما أثر سلبا على تعاملاتهم و على قدرتهم الإنتاجية برغم المبالغ المالية المعتبرة المسددة لهذه المؤسسات الخدماتية، مشددا على ضرورة الالتزام بالوعود المقدمة له من مؤسسة اتصالات الجزائر بتسوية الوضعية مع حلول شهر جوان القادم، معيبا على أعوان هذه المؤسسة التجارية عدم عرضهم خدماتها وانتظار توجيه الطلبات إليهم.
في المقابل دعا الوالي عبد الرحمن مدني فواتيح المستثمرين إلى الاستغلال الجيد للأوعية العقارية ذات المساحة الكبيرة التي تحصلوا عليها، قبل مطالبتهم بمساحات أخرى مبديا استعداده لتمكين هؤلاء من أوعية أخرى، إذا رأى بأن نشاط وحدات الإنتاج يتطلب ذلك، شريطة خروجهم عن إنتاج المواد المألوفة و سعيهم للإبداع و تنويع الإنتاج.
إ/ شليغم ، ص .بوضياف
هياكل نشـــاط اجتماعي مغلقــــة و برامج تضـــامن غير منطلقـــة
كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة عن عدم انطلاق مشاريع خاصة ببرامج التنمية الاجتماعية لصالح سكان 12 بلدية بالولاية، و كذا بقاء عدة هياكل في قطاع التضامن الوطني و الأسرة مغلقة.
فعلى هامش زيارة العمل والتفقد التي قادتها نهار أول أمس لولاية ميلة كشفت الوزيرة مونية مسلم عن جملة المشاريع التي منحها قطاعها لميلة، منها 12 مشروعا مسجلا على حساب السنة الماضية 2015 لفائدة 12 بلدية لا زالت لم تنطلق بعد ناهيك عن برامج أخرى مسجلة على حساب السنة المالية الجارية و تتواجد تلك المشاريع في بلديات مشيرة، وادي العثمانية، التلاغمة، ميلة، ترعي باينان، بوحاتم، تسدان حدادة، أحمد راشدي، مينار زارزة و بن يحيى عبد الرحمن.المشاريع التي قدرت تكلفة كل واحد منها 400 مليون سنتيم، تم بشأنها تقديم التماس للوزير الأول لمضاعفة غلافها مستقبلا بالنظر للزيادة في أسعار مختلف المواد و هي تهدف إلى فك العزلة، و إنشاء فضاءات الترفيه واللعب للأطفال و توفير المياه والري الصغير وغيرها .
وبخصوص برنامج المشاريع ذات المنفعة العامة ( تيب ايمو) سجلت الوزارة 35 مشروعا بغلاف مالي يتجاوز 7 ملايير سنتم، منها 30 مشروعا خاصا بالغابات بقيمة ستة ملايير سنتيم وخمسة مشاريع لصيانة مقابر الشهداء بمليار سنتيم، علما وأن برامج التنمية البسيطة تستفيد منها يد عاملة شابة من المنطقة. و بخصوص برامج القرض المصغر ففقد رصد لها غلاف مالي يتجاوز 224 مليون دج لتغطية 1900 قرض من دون فائدة وضمان تكوين 770 شاب وشابة من أصحاب المشاريع. الوزيرة عبرت عن عدم رضاها لقيامها بتوزيع كراسي متحركة على الأطفال المعاقين حركيا، و التي يفترض أن توزع عليهم طيلة أيام السنة دون انتظار زيارة الوزيرة، قائلة أنها تمنت توزيع القروض المالية المعتبرة التي استفاد بها الشباب وكذا مشاريع برنامج الجزائر البيضاء، التي تحمل حقيقة دلالات خاصة و تبرز جهد الدولة في محاربة الفقر بين أفراد المجتمع.
مونية مسلم اعتبرت بقاء المركز المتخصص في تكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعوقين دون استغلال بالجريمة، و هو الذي أنجز بمنطقة صناوة بمدينة ميلة عام 2000 كدار للعجزة في بداية الأمر، ثم أغلق بعد سنتين، دون أن يدخل النشاط الفعلي بسبب نقائص وعيوب.
و قد تعهدت بالعمل على رفع التجميد عن المبلغ المرصود لترميم المركز و تأهيله وإعادة تفعيله وتحويله كمركز لفائدة الأطفال المعاقين ذهنيا المحتاجين، أما الهيكل المنجز ببلدية وادي النجاء الذي عاينته الوزيرة و الذي لم يفتح أبوابه بعد، و قد كان يفترض أن يحتضن الأطفال المحتاجين للتكفل وإعادة التوجيه والتربية فقد تعهدت المسؤولة عن قطاع التضامن الوطني بالتدخل لدى وزارة العدل قصد تحويله إلى مركز لفائدة الأطفال مرضى التوحد.
ببلدية ترعي باينان أشرفت الوزيرة على توزيع المقررات الخاصة بإنجاز بعض مشاريع التنمية المحلية قبل أن تتحول لبلدية فرجيوة لزيارة المركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا، و كذا القسم الخاص بابتدائية محمد شوارفة فروضة الأطفال ببلدية تاجنانت ومدرسة المكفوفين والأطفال مرضى التوحد لبلدية شلغوم العيد. الوزيرة أكدت أن زيارتها لميلة سمحت لها بالوقوف على مدى تقدم تنفيذ البرامج المسطرة، عبر الهيئتين التابعتين لها وهما وكالة التنمية الاجتماعية و وكالة القرض المصغر، التي تعمل على مساعدة الشباب العاطل، باستغلال الاتفاقيات المبرمة مع الدوائر الوزارية الأخرى و مساعدتهم على الدخول لدائرة الإنتاج.
إبراهيم شليغم
سكان 3 مشاتي يغلقون بلدية دراحي بوصلاح
قام صباح أمس العشرات من سكان مشاتي شواف و عمران و إقبال التابعة إداريا لبلدية دراحي بوصلاح بولاية ميلة، بغلق مقر البلدية في وجه المواطنين، و منعوا الموظفين من الالتحاق بأماكن عملهم احتجاجا حسبهم على تحويل مشروع الطريق الذي يربط مشاتيهم بمقر البلدية.
و بحسب مصادر محلية فان المحتجين أكدوا أنهم سئموا كثيرا من مشكل تدهور وضعية الطريق، الذي أضحى حسبهم غير صالح تماما للسير بسبب كثرة الحفر، و قالوا أنه طريق ترابي يؤثر بشكل مباشر على تنقل المواطنين من مشاتيهم إلى مقر البلدية، خاصة في فصل الشتاء أين تنعدم الحركة بهذا الطريق و تنعزل مداشرهم عن العالم الداخلي و الخارجي .
رئيس دائرة بوحاتم تنقل إلى مكان غلق البلدية و تحاور مطولا مع المحتجين، حيث أكد لهم أن مشروع تهيئة الطريق لم يتم تحويله إلى جهة أخرى، و سيتم انجازه في وقته المحدد، و هو التأكيد الذي قبله المحتجون فغادروا المكان، و أنهوا الاحتجاج في هدوء، ليتم بعدها فتح مقر البلدية في وجه المواطنين.
ص.بوضياف