أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة مساء أول أمس، المتهمين بجناية الاختطاف المتبوع بالتعذيب وجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، على الضحيتين (ع. م) و (ق. و) بالسجن النافذ لمدة 07 سنوات ضد المتهم الرئيسي مع دفع غرامة مالية نافذة قدرها 100 ألف دينار جزائري، كما سلطت حكما بـ 03 سنوات في حق شريكه بينما برأت ثلاثة متهمين في القضية.
وقائع عملية الاختطاف تعود إلى تاريخ 26 سبتمبر 2015 عندما تلقت مصالح الأمن مكالمة هاتفية من قبل عناصر الشرطة العاملين بمستشفى الزهراوي في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا، مفادها استقبال شاب ضحية اعتداء بالسلاح الأبيض من قبل مجهولين بسوق الكدية اليومي للخضر والفواكه، حيث أصيب على مستوى الرأس والوجه والجهة اليمنى والصدر و أصابع يديه، و في مواضع من أطراف جسده.
و قد تبين من خلال تصريحات صديقه الضحية (ع. م) أنهما كانا برفقة صديقين آخرين لهما بمحطة المسافرين القديمة يتناولون المشروبات الكحولية، قبل أن يتوجهوا بعدها الى حي لاروكات من أجل اقتناء السجائر فنزل المدعو (خ.م) من السيارة واشترى التبغ، أين عثر على هاتف نقال ملقى على الأرض، فاتفقوا على إرجاعه إلى صاحبه الذي تبين أنها فتاة.
بعدها اتفق الأربعة مع الفتاة على الالتقاء بالقرب من سوق الكدية ليعيدوا إليها الهاتف الذي ضاع منها، و جاءت الفتاة برفقة المتهمين وعلى رأسهم المتهم (ح .م ع) المكنى «الجيقو» و قد دخلوا في مناوشات مع الضحية، الذي انهالوا عليه ضربا قبل أن يقتادوه على متن سيارة إلى مكان خال، وهناك واصلوا الاعتداء عليه بالضرب بواسطة سيف وسكاكين داخل المركبة، فسببوا له جروحا بليغة في كافة أنحاء جسمه، و أخذوه بعدها إلى جسر بالقرب من مستشفى الزهراوي، على مستوى وادي القصب و رموه على حافة الرصيف.
و أضاف صديق الضحية في تصريحاته خلال التحقيق أن المعتدين استعملوا كماشا حديديا لعض أصابع يد صديقه اليسرى، ما سبب له جرحا بليغا كاد أن يقطع أصبعيه، ثم سلبوه هاتفه النقال و خاتما من الفضة.
الشهود أدلوا بنفس التصريحات خلال جميع أطوار التحقيق وأثناء المحاكمة، بينما نفى المتهم الرئيسي (ح.م.ع) التهم المنسوبة إليه رفقة جميع المتهمين، خصوصا ما تعلق بواقعتي الاعتداء على الضحيتين بواسطة سلاح أبيض، مضيفا أنه بتاريخ الوقائع كان يحتسي الخمر رفقة صديقته بمنطقة السواقي، عندما توقفت أمامهم مركبة نفعية، حاول من على متنها الاعتداء عليه والاستيلاء على مركبته بالقوة، حيث تعرف عليهم مشيرا أنهم لاحقوه بعدما فر منهم صوب حي لاروكات، أين انزل الفتاة أمام بيت جدها.
و قال المتهم أمام المحكمة أنه تعرض إلى اعتداء من قبل الضحيتين ومن كان معهما، بالقرب من حي الجعافرة ليقوم بالاتصال بشقيقه الذي جاء لنجدته.
ممثل الحق العام في ختام مرافعته التمس تسليط عقوبة الإعدام على جميع المتهمين.
فارس قريشي