الـسلطـات تـأمـر بـإزالـة الممهـلات علـى الـطريـق بيـن المـيليـة و جـيجل
أمرت السلطات المحلية بولاية جيجل مديرية الأشغال العمومية والبلديات المجاورة لمسار الطريق الوطني المزدوج بين مدينتي الميلية و جيجل بإزالة الممهلات التي صارت سببا في الاختناق المروري خاصة في فصل الصيف، حيث تزداد الحركة على محور الطريق، جراء التوجه اليومي لمئات المركبات والسيارات نحو شواطئ الولاية، قادمة من الولايات الداخلية والهضاب العليا للاستمتاع بمياه البحر، و هو ما يتسبب في عرقلة حركة المرور لوجود طوابير تمتد على مسافات طويلة. وحسب الإحصائيات هناك أكثر من 40 ممهلا اسمنتيا على طول المسافة التي تربط بين الميلية و جيجل والمقدرة بـ 50 كلم، والأكثر من ذلك وجود نصف عدد الممهلات في أماكن لا مبرر لوجودها فيها، لعدم وجود تجمعات سكنية أو مدارس و لا مرافق عمومية، تتطلب وجود الممهلات قربها. و اعتبرت مصادر مسؤولة أن تلك الممهلات لا تخضع للجوانب التقنية من حيث علوها أو سمكها و الأخطر من ذلك وضع اللوحات التحذيرية بوجود ممهلات على بعد مترين فقط من مكان وضعها، مما يؤدي إلى وقوع أعطاب في السيارات بعد أن يضطر السائقون إلى تخفيض السرعة، مما أدى في الكثير من الحالات إلى إلحاق أضرار مادية بهياكل السيارات، خاصة التي يقصد أصحابها لأول مرة شواطئ ولاية جيجل. و تزايدت ظاهرة وجود الممهلات بعدد كبير، بفعل خضوع السلطات المحلية لضغوطات السكان المجاورين لمسار الطريق لسببين، وهما أن المحتجين يريدون من وراء قيامهم برفع مطلب وضع الممهلات إرغام البلديات على ذلك قصد تمكينهم من بيع محاصيلهم الزراعية عبر عرضها على حافة الطريق لمستعمليه، بعد أن يضطر أصحاب السيارات إلى تخفيض السرعة، أو من أجل إجبار سائقي حافلات النقل على التوقف عند تلك الممهلات لركوب المسافرين، بدلا من تنقلهم إلى نقاط الصعود و النزول البعيدة عن مقر سكناهم.
ع.قليل