سلّطت في ساعة متأخرة من عشية أمس الأول محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي أحكاما متفاوتة في حق 11 متهما بالانتماء لعصابة خطيرة مختصة في سرقة المواشي والتي زرعت بعملياتها الرعب وسط موالي وفلاحي مشاتي خنشلة على امتداد 3 سنوات كاملة، فطيلة هذه المدة استولت العصابة على أزيد من ألف رأس من الماشية وخلفت عملياتها تضرر نحو 30 موالا بخنشلة عبر مناطق مختلفة من مشاتي ششار وبابار والمحمل والزوي وبوحمامة.
المحكمة أدانت متهمين بعقوبة 3 سنوات سجنا و10 ملايين سنتيم غرامة مالية وقضت بمعاقبة ثلاثة آخرين بـ 7 سنوات سجنا وغرامة قدرها 20 مليون سنتيم، فيما أدين ثلاثة غيابيا بعقوبة 20 سنة سجنا، وتمت تبرئة ساحة نفس العدد، فيما أرجئت محاكمة المتهم الكفيف. وتمت متابعة جميع المتهمين بتهم جنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بالتعدد والليل واستحضار مركبة، وجنحة الضرب والجرح العمدي ،والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا وغرامة قدرها 200 مليون سنتيم.
القضية تعود وقائعها لسنوات 2013 و2014 و2015، أين استقبلت فرق الدرك الوطني التابعة لمجموعة الدرك بخنشلة شكاوي متفرقة تجاوزت 30 شكوى قيدها أصحابها ضد مجهولين، يفيدون فيها بأن عصابة ملثمين تقوم بترصد إسطبلاتهم في أوقات متفرقة لتسطو عليهم ليلا تحت طائلة الضرب المبرح وتكبيل أفراد أسر الضحايا ووضع أشرطة لاصقة على أفواههم. شكاوي الضحايا تطرقت إلى قيام المتهمين بالسطو على بندقية صيد ومصوغات ذهبية ومبالغ مالية متفرقة، فيما تفاوتت الرؤوس المسروقة من الماشية من ضحية وآخر انطلاقا من 28 رأسا وصولا لـ400 رأس، ليصل العدد الإجمالي للمسروقات ألف رأس، استرجع عناصر الدرك بعضها من أحد الإسطبلات بمشتة بسطيف. التحقيقات الأمنية كشفت عن تعرف الضحايا على أحد أخطر عناصر العصابة ويتعلق الأمر بالمكنى “المونشو” والذي بترت يده اليسرى ويعتدي على ضحاياه باليد الأخرى، فيما تعرف ضحايا آخرون على متهمين واللذين اتضح بأنهما يقطنان بتبسة وينشطان كذلك في تهريب المازوت. المتهمون أنكروا جميعهم ما نسب إليهم، مبينين بأن توقيفهم جاء بناء على شكوك فقط وليس على أدلة وبراهين قاطعة، غير أن الضحايا تعرفوا على عدد من المتهمين بعد مواجهتهم بهم من طرف قاضي الجلسة. أحمد ذيب