خلاف حول تعويض صفقة اقتناء سيارات إسعاف بجرارات وإنجاز أكشاك
شهدت أول أمس جلسة مناقشة الميزانية الإضافية للولاية، بمقر المجلس الشعبي الولائي، خلافات بين الأعضاء حول تعويض صفقة اقتناء جرارات و شاحنات ذات صهريج، بدلا عن سيارات إسعاف لفائدة 20 بلدية بولاية سطيف، و كذا بشأن تخصيص مبالغ مالية لإنجاز أكشاك خشبية على مستوى المنطقة السياحية الغابية بكل من شلالة أولاد عياد ببلدية الواد البارد وبني ولبان ببلدية عين السبت.
وحسب تقرير حول الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2016، فقد خصص مبلغ مالي قدره 4 ملايين دج، قصد اقتناء 20 سيارة إسعاف لفائدة البلديات، و سلمت قرارات الاستفادة أواخر سنة 2013 و بداية 2014، فاقتنت سبع بلديات سيارات الإسعاف بالقيمة المحددة أو بأقل من ذلك، على غرار بلدية تاشودة، لكن بلديات أخرى على غرار قنزات، ارتأت أن تقتني شاحنة صهريج بدلا من سيارة إسعاف، بعد إعادة صياغة قرار الاستفادة من طرف الوالي، في وقت لم تتمكن 11 بلدية أخرى من اقتناء سيارات الإسعاف، بسبب ارتفاع أسعارها -حسب نفس المصدر- وعدم توفرها بالسوق المحلية. واقترحت لجنة الاقتصاد والمالية على مديرية الإدارة المحلية والبلديات المحلية تغيير العملية، من خلال اقتناء آلات ومعدات أخرى، تخصص لفائدة حظائر البلديات، على غرار شاحنات ذات صهريج أو جرارات، مبررة ذلك بترشيد الأموال المخصصة من طرف ميزانية البلدية.و أشار أحد المنتخبين بأن البلديات ليس من مهامها التكفل بالمرضى ونقلهم، و بالتالي وجب استغلال المبلغ لإنجاز عمليات أخرى، في وقت تدخلت منتخبة وطالبت بالإبقاء على صفقة اقتناء سيارات الإسعاف، و وضعها تحت تصرف البلديات و مديرية الصحة، خاصة بالمناطق النائية التي تتوفر على مؤسسات صحية جوارية و مراكز للتوليد، على اعتبار الصعوبات التي يجدها المرضى والحوامل في التنقل.
و كشف مدير الصحة والسكان، عن تدعيم مختلف المؤسسات الصحية بسيارات الإسعاف، من خلال رصد الاحتياجات الإجمالية وتقديمها للوزارة الوصية، من أجل اقتنائها دفعة واحدة من مصنع العربات بولاية تيارت، في إطار عملية وطنية بطلب من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حسبه.
و سجل خلال الجلسة الختامية للدورة كذلك اعتراض أحد المنتخبين، على تخصيص مبالغ مالية بلغت 19 مليون دج لإنجاز 19 كشكا خشبيا و مبلغ آخر لتهيئة 9 أكشاك من طرف محافظة الغابات، مؤكدا بأن بعض مواطني المنطقة من أصحاب الأكشاك المنجزة في وقت سابق، سيعترضون على ذلك لأسباب تجارية، على اعتبار أسبقيتهم في الحصول على قرارات إنجازها، مضيفا بأن إنجاز أكشاك أخرى جديدة سيتسبب في كساد و ركود تجارتهم، رغم أن المؤيدين للمشروع يرون بأن الأمر يتعلق بتشجيع السياحة الغابية وخلق مناصب شغل وسد احتياجات زوّار المنطقة، بترويج منتجات يحتاجونها.
رمزي تيوري