طــوارئ بالمنــاطق الحــدودية لولاية الطــارف
أثار تسجيل إصابة 120 رأسا من الأغنام بمرض الجدري بكل من بلديات بوحجار، الشافية و بوقوس في ولاية الطارف حالة طوارئ في أوساط المربين، الذين سارعوا إلى عزل مواشيهم عن القطعان المصابة خوفا من انتقال العدوى، كما زادت من المخاوف إصابة 7 أشخاص بداء البريسيلوز الناجم عن تناول حليب مواشي مريضة، في وقت اشتكى المربون من ندرة الأدوية و غلائها و التي يتم جلبها من تونس عبر الحدود الجبلية.
وعبر بعض الموالين والمربين عن تذمرهم لتأخر تدخل المصالح المختصة للوقوف على الوضع و اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أرزاقهم من الأمراض الذي تتربص بهم ، من جراء انتشار مرض الجدري و اللسان الأزرق بالمناطق الجبلية الحدودية، و الذي تسبب لحد الآن في هلاك 11 رأسا من الأغنام، ما دفعهم إلى الاستنجاد بالبياطرة الخواص لتلقيح ومعالجة قطعانهم المريضة خوفا من تفشي العدوى وهلاكها. من جهة أخرى تزايد عدد حالات الإصابة بمرض الحمى المالطية لدى الأبقار والتي تجاوزت 90 حالة في أقل من أسبوعين حسب مصادر على صلة بالموضوع، بكل من بلديات البسباس، بوثلجة، ابن مهيدي، بوحجار و عين الكرمة، في حين تم ذبح بقرتين خوفا من العدوى، بينما سجلت إصابة 7 أشخاص بالمرض نتيجة استهلاكهم لحليب الأبقار المريضة، الذي يحوي على جراثيم البريسيلوز الذي ينتقل للإنسان عن طريق الحيوان، و هذا بسبب عدم تلقيح المواشي، و كذا إقبال المواطنين على استهلاك حليب الأبقار المعروض للبيع على قارعة الطريق و الذي يجهل مصدره و في شروط غير صحية.
وذكرت مصادرنا، أنه تم عزل الأشخاص المصابين وإخضاعهم للعلاج المكثف مع وضعهم تحت المراقبة الطبية لمتابعة حالتهم الصحية تفاديا لأي مضاعفات، موازاة والشروع في حملة واسعة بالتنسيق مع أعوان الرقابة، مصالح الأمن و أعوان مكاتب حفظ الصحة لمحاربة ظاهرة بيع الحليب والألبان على حافة الطرقات وفي الشوارع حفاظا على الصحة العمومية.
حيث تم في هذا السياق إتلاف أزيد من 300 لتر من الحليب وتحرير محاضر ضد 5 أشخاص من الباعة، بعدما أثبتت التحاليل بلوغ الحليب درجة من التعفن، ناهيك عن وضعه في قوارير لا تستجيب للمواصفات.
من جهة أخرى أثار ظهور مرض الحمى المالطية ببعض المناطق الجبلية والحدودية حالة من الهلع في أوساط المربين خوفا من انتقال العدوى والذين عمدوا على عزل مواشيهم ، فيما سارع البعض إلى اقتناء الأدوية من السوق السوداء رغم غلاء أسعارها. بينما أشارت مصالح البيطرة لإخضاع أزيد من 50 ألف بقرة للتلقيح، و يتهرب البعض من العملية كما يرفضون تلقيح مواشيهم خوفا من التعرض للضرائب مستقبلا من خلال معرفة عدد الرؤوس التي يمتلكونها، رغم أن تلقيح المواشي ليست له أي علاقة بدفع الضرائب مثلما أفادت مصادرنا.
نوري.ح
ترحيل 80 عائلة من أحياء هشة بمدينة القالة
قامت أمس سلطات بلدية القالة بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية الطارف، بترحيل وإعادة إسكان 80 عائلة من قاطني البيوت الهشة والأكواخ القصديرية موزعين عبر 8 أحياء بالبلدية، نحو الحصة السكنية الجاهزة 300 مسكن المخصصة لبرنامج القضاء على السكن الهش بالقطب العمراني الجديد بحي المريديمة بالضاحية الغربية للمدينة.
وحسب رئيس البلدية بن طويلي أحمد، فإن عملية الترحيل جرت في ظروف حسنة وسط تعزيزات أمنية تحت إشراف رئيس أمن الولاية الذي تابع العملية دون تسجيل أي حادث يذكر، موضحا بأنه تم إسكان وترحيل العائلات في ظرف قياسي عند منتصف النهار بعد أن إنطلقت العملية مع الصباح الباكر. و شمل الترحيل سكان 8 أحياء و هي واجهة البحر 20عائلة، نهج الحاج المرجان 18 عائلة، هذا الأخير قام ديوان الترقية والتسيير العقاري بتشميع سكناته وغلق مداخله بالإسمنت نهائيا لمنع احتلاله من قبل غرباء آخرين تحت ذريعة أزمة السكن، بعد أن باتت البناية مهددة بالإنهيار، إضافة إلى ترحيل 11 عائلة بحي الشاطئ الكبير وعائلات أخرى موزعة عبر أحياء جيلاص، مزرعة قروني مبروك،المطحنة و حي فرنانة بحصص بين عائلتين إلى 8 عائلات من كل حي. و قد أبدت بعض العائلات تذمرا مما أسمته بالإقصاء من عملية الترحيل ، بالنظر للظروف السكنية المزرية التي يقولون أنهم يعيشونها داخل الأكواخ الهشة والقصديرية، و رغم تأكيدهم بأنهم تلقوا وعودا من قبل المسؤولين في وقت سابق بالتكفل بوضعيتهم ، فيما أشتكى آخرون «تنصل» السلطات من مسؤولياتها بعد أن قامت بهدم سكناتهم الهشة السنة الفارطة ، مشيرين أنهم تلقوا حينها وعودا بالترحيل في هذه العملية قبل أن يتفاجئوا بإسقاط أسمائهم من القائمة، مناشدين الوالي التدخل لإنصافهم والنظر في أوضاعهم أمام حالتهم الاجتماعية الصعبة حسب قولهم. في حين رفضت بعض العائلات إخلاء بيوتها الهشة المشيدة بالطوب والقصدير مطالبة بتسوية وضعيتها و تمكينها من قطع أرضية لإنجاز سكنات قبل أن يتم إقناعهم بضرورة إخلاء البيوت لهدمها. وأفادت مصادر من ديوان الوالي أن الذين لم يدرجوا في الترحيل لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة بعد أن قاموا مؤخرا بإقامة بنايات هشة فوضوية بغرض التحايل على القانون للحصول على سكن بطرق ملتوية، كما أفضت التحقيقات إلى ثبوت حيازة آخرين على سكنات واستفادتهم من إعانات الدولة. و حرص المصدر التأكيد أن العائلات المرحلة نحو حصة 80 مسكنا بالقالة تم ضبطها بالتنسيق مع ممثلي السكان والجمعيات، مع إخضاع القائمة للتحقيقات الأمنية لإسقاط كل الاستفادات غير الشرعية، من أجل إضفاء الشفافية والنزاهة على العملية تفاديا لأي تأويلات لاحقا بالشارع المحلي.و كانت سلطات الولاية قد قامت أمس الأول بترحيل 130 عائلة من سكان الأحياء الهشة ببلدية بن مهيدي موزعين عبر 7 أحياء هشة نحو الحصة السكنية 264 مسكنا الموجهة لامتصاص السكن الهش.
نوري.ح