أحكام تصل إلى 20 سنة لمتاجرين بالمخدرات بين مغنية و الولايات الداخلية
أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة حكما بالسجن النافذ 20 سنة في حق ( ك ي) و 12 سنة في حق ( ب خ ا)، فيما أدين شخص أخر يسمى (ب ع) ب 5 سنوات، و تم تبرئة ساحة متهم رابع تونسي الجنسية يدعى (ع ز)، بعد أن توبعوا بتهمة استيراد و تصدير و عرض للبيع للمخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة.
كشف خيوط القضية بدأ بعدما وردت معلومات لمصالح الدرك الوطني بولاية تبسة تفيد باستعداد أشخاص لنقل مخدرات مستوردة من المغرب و مخزنة بمدينة مغنية باتجاه تبسة لنقلها بعد ذلك إلى تونس، و على إثر ذلك تم نصب كمين ليتمكن رجال الدرك الوطني بتاريخ 14 أكتوبر 2014 بتبسة، من الإيقاع بشخصين متلبسين بتسليم كمية من المخدرات بلغ حجمها 91 كلغ و نصف، كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة سياحية.
و خلال التحقيق اعترف المتهم الذي كان يقود السيارة و هو (ب خ ا) في 58 من العمر و ينحدر من ولاية البليدة، بأنه كان ينقل المخدرات من مدينة مغنية من أجل تسليمها في تبسة، و أوضح بأنه يتعامل مع المدعو (ك ي) و هو في 37 من العمر و ينحدر من مدينة مغنية الحدودية مع المغرب، حيث زوده هذا الأخير بالسيارة و صار يتعامل معه في نقل المخدرات من مغنية إلى مناطق داخلية من الوطن، مؤكدا بأن العملية التي تم الإيقاع به خلالها هي الثامنة من نوعها، حيث سبق له إيصال مخدرات إلى الجزائر العاصمة و بومرداس و عنابة و تبسة، مقابل تلقيه لمبالغ مالية في كل مرة، أما مرافقه المسمى ( ب ع) في 62 من العمر، فقد صرح بأنه لا يعلم بأمر المخدرات، و كان يرافق صديقه بغرض السياحة لا أكثر.
و قد كشفت تحقيقات الضبطية القضائية بأن المدعو (ك ي) القاطن بمغنية يقوم بجلب المخدرات من المغرب و التي يزوده بها أحد أقربائه من جنسية مغربية، قبل أن ينقلها إلى مدن أخرى بالجزائر ليتم بيعها لأشخاص أخرين، و في أخر مرة تم نقل المخدرات إلى تبسة كانت بغرض بيعها لأشخاص تونسيين، اشتبه بأنهما المدعو (ع ز) في 44 من العمر و هو أستاذ جامعي، و المسمى (ع م) الموجود في حالة فرار.
النائب العام التمس عقوبة المؤبد في حق جميع المتهمين.
عبد الرزاق / م