أثار تضاعف أسعار مياه الشرب التي يتم بيعها في سطيف بواسطة الصهاريج تذمر عدد من المواطنين بعاصمة الولاية و بعض الدوائر الكبرى على غرار العلمة، عين الكبيرة، عين آزال، و عين ولمان ، حيث ذكر السكان الذين يتزودون بمياه الصهاريج للشرب أن حيرتهم كبيرة، بسبب ارتفاع سعر صهريج المياه من 600 إلى 1200 و حتى 1300 دج في بعض الحالات، رغم أن الأمر يتعلق بنقل مياه على مسافات قريبة لا تزيد عن بضع كيلومترات.
بعض المواطنين كشفوا للنصر بأنهم يضطرون إلى التزود بمياه الصهاريج، سواء الصالحة للشرب أو غير صالحة للشرب، من أجل استغلالها في حالة انقطاع مياه الحنفيات، لكنهم تفاجأوا لتطبيق باعة المياه أسعارا مضاعفة في الأيام الأخيرة، حيث أشار أحد المواطنين بأنه قصد مكان تجمع أصحاب الصهاريج في حي يحياوي، بمحاذاة مفترق الطرق المعرفة باسم "الساعة" و طلب من أحدهم تزويده بصهريج مياه في منزله الكائن بحي النقل الحضري "سانتيار" ففوجئ ببائع الماء يطلب منه تسديد أجرته المقدرة بـ 1200 دج.
أحد سكان مدينة سطيف أشار بأنه اتصل بصاحب شاحنة، فطلب منه مبلغ 1300 دج للصهريج الواحد. في حين تحدث آخرون عن رفض بعض أصحاب الشاحنات التي تنقل صهاريج المياه الوصول إلى بعض الأحياء، على غرار حي المستقبل و حي الجنان و وسط المدينة، بسبب صعوبة الحركة نحو تلك المناطق في ظل وجود أشغال شق خط سكة التراموي، و غلق جزء من الطريق و كذا تردي وضعيتها. أصحاب الصهاريج، من جهتهم برروا رفع السعر بالتكاليف الباهظة التي تتطلبها صيانة مركباتهم و بارتفاع أسعار المازوت و قطع الغيار، معتبرين بأن الطلب على مياه الصهاريج ليس كبيرا، مما يجعلهم أغلب الوقت في بطالة، و بذلك يسعون إلى تعويض فترات بقائهم عاطلين عن الشغل من خلال رفع هامش الربح.
مصدر من الجزائرية للمياه، أكد بأن أصحاب الصهاريج يعتبرون بعض الخواص ينشطون بصورة حرة، و رغم انهم يبيعون المياه فهم ليسوا تحت وصاية مؤسسة الجزائرية للمياه، مؤكدا بأن مراكز مؤسسة الجزائرية للمياه التي تتولى توزيع مياه الشرب بولاية سطيف، توفر خدمات تموين السكان عبر الصهاريج، في حالة تسجيل انقطاع في التزود في المياه الصالحة للشرب عبر شبكة قنوات التوزيع، بطلب من السكان.
رمزي تيوري