منـجـم البـاريـت جـنوب بـاتنـة يـثيـر مخــاوف السكـان
يبدي المواطنون القاطنون بجوار منجم منطقة إسريرن ببلدية إشمول جنوب شرقي ولاية باتنة، مخاوفهم من إعادة استغلال المنجم المتواجد بالمنطقة، والذي يعود إنجازه للحقبة الاستعمارية الفرنسية قبل أن يتوقف استغلاله لسنوات خلت، وهو المنجم الذي تعتزم السلطات العمومية إعادة استغلاله بعد اكتشاف مادة الباريت بهذا المنجم، وهي المادة النادرة التي تستغل في التنقيب عن البترول حسب المختصين.
وتتخوف العائلات القاطنة بجوار المنجم من تأثيرات استغلال المنجم، بعد أن انطلقت العملية جزئيا في استغلاله، حيث استاء المواطنون الذين يعيشون بالمنطقة من غلق مسلك يستغلونه في العبور إلى ديارهم، ويتخوف هؤلاء أيضا من تأثيرات التفجيرات المستعملة على المياه الجوفية للآبار التي يستغلونها في النشاط الفلاحي ومن ثم التأثير على بساتين الأشجار المثمرة.
وكان مواطنون من منطقة إسريرن قد اعترضوا لدى مصالح البلدية على إعادة استغلال المنجم خوفا من تأثيراته السلبية على حياتهم، وهذا بعد أن ألفوا حياة الهدوء، حيث أشاروا في هذا الصدد إلى التفجيرات التي ستعكر صفو الهدوء الذي اعتادوا عليه وتخوفوا على مصير بساتينهم في شكواهم لرئيس البلدية.من جهته رئيس بلدية إشمول وفي اتصالنا به أكد تلقيه شكوى من مواطنين يقطنون بجوار المنجم هاجسهم في ذلك تخوفهم من تأثير التفجيرات على المياه الجوفية لبئر ارتوازي يستغل في الفلاحة وكذا غلق إحدى المسالك المؤدية لبعض المساكن، وأوضح المير بأنه اشترط من منصبه كرئيس بلدية على مؤسسة استغلال المنجم تعويض المواطنين الذين يمكن أن يلحقهم أي ضرر، وقال رئيس بلدية إشمول بأن المشروع استوفى كافة الإجراءات والشروط الإدارية المعمول بها على غرار الملاءمة أو عدم الملاءمة. المير قال بأنه ليس ضد المواطن وليس ضد المشروع في آن واحد، مؤكدا على أهمية الأخير في توفير مناصب شغل للبطالين ببلديته والبلديات المجاورة كفم الطوب وإينوغيسن، وفي الوقت نفسه أكد اشتراطه توفير الظروف الملائمة منها المياه للسكان القاطنين بجوار المنجم مشيرا لحصول المؤسسة المكلفة باستغلاله على حق استغلال يدوم لعشر سنوات.
يـاسين/ع