صندوق التقاعد يواجه صعوبات في تحديد المتوفين من المتقاعدين بأم البواقـي
يواجه القائمون على الصندوق الوطني للتقاعد بأم البواقي صعوبات في تحديد العدد الحقيقي للمتقاعدين المتوفين، بسبب صعوبات في التعامل مع مصالح الجماعات المحلية بالولاية، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر في صرف المنحة المخصصة لهاته الفئة، بينما شرع القائمون على الصندوق في تحسيس المتقاعدين بفتح حسابات بنكية للتخفيف عنهم لحظة توجههم لسحب منحهم، وسجل الصندوق منذ انطلاقة الموسم الحالي أزيد من 3 آلاف عامل أحيل على التقاعد من إجمالي قرابة 4 آلاف ملف استقبلتها مصالح الصندوق.
مدير صندوق التقاعد لولاية أم البواقي إسماعيل هاشمي في لقائه بالنصر كشف بأن ضبط العدد الحقيقي للوفيات وسط شريحة المتقاعدين هو الإشكال الأصعب الذي تواجهه مصالحه، في ظل ما وصفه بصعوبة التعامل مع الجماعات المحلية، فعندما يموت المتقاعد يغيب التنسيق بين مصالح الصندوق والجماعات المحلية، و في مقابل ذلك تستمر عملية ضخ المنحة في حساب المتوفي، إلى جانب عدم إعلام الصندوق من طرف الجماعات المحلية فيما تعلق بحالات الزواج، فالفتيات من فئة ذوي الحقوق، عند زواجهن وفي حال عدم إعلام الصندوق تتواصل كذلك عملية صب منحهن في حساباتهن. وبين المتحدث بأن بلديات قليلة تعد على رؤوس أصابع اليد الواحدة بالولاية تستجيب لمراسلات الصندوق بخصوص وضعية المتوفين والمتزوجين بها، و يتعلق الأمر بالبلديات الصغرى بالولاية على غرار عين ببوش و سيقوس و مسكيانة، فيما لا ترد بقية البلديات على مراسلات صندوق التقاعد. محدثنا أكد بأن الصندوق يجسد تعليمة المديرية العامة، في حال اكتشاف حصول عمليات تزوير سواء في شهادات الحياة لمتوفين أو عدم العمل وعدم الزواج لفتيات دخلن قفص الزوجية، و في هذا المجال سجل الصندوق حالتين خلال السنة الحالية لتصاريح كاذبة حوّل المتورطان فيها للعدالة.
من جهة أخرى باشر الصندوق عمليات تحسيس واسعة للمتقاعدين تتضمن دعوتهم لفتح حسابات بنكية لتخفيف الضغط الذي يشهده قطاع البريد، فبالولاية يتواجد 40978 متقاعدا من بينهم 382 متقاعد افقط حساباتهم بنكية، وبين المتحدث بأن الحسابات البنكية ترجع بالفائدة على المتقاعدين أنفسهم وتخفف الضغط على البريد وتحسن الخدمة، و في هذا المجال أبرمت المديرية العامة للصندوق اتفاقية مع بنك التنمية المحلية تشمل التكفل بوضع المنح في الحسابات البنكية لأصحابها.
وبخصوص الأرقام والإحصائيات الخاصة بالمتقاعدين هذه السنة، كشف مدير الصندوق بأن مصالحه استقبلت أزيد من 3727 ملفا لطالبي التقاعد إلى غاية نهاية شهر سبتمبر المنقضي، من بينهم 3119 أحيلوا على التقاعد، منهم 1734 طلبوا التقاعد النسبي و673 تقاعدوا عاديا. و قدر المسؤول الأول بالصندوق النسبة المئوية للتقاعد النسبي مقارنة بالعادي بـ72.04 بالمائة فيما بلغت نسبة التقاعد النسبي مقارنة بالعدد الإجمالي للمتقاعدين 46.5 بالمائة، وكشف المتحدث بأن الصندوق وخلال السنة الماضية استقبل 5230 ملفا لطالبي التقاعد، منهم 4555 ملفا أحيل أصحابها على التقاعد يتوزعون على التقاعد العادي بـ878 حالة والتقاعد النسبي بـ2035 حالة، وقدرت نسبة التقاعد النسبي مقارنة بالعدد الإجمالي للمحالين على التقاعد 69.86 بالمائة. أحمد ذيب