أزمــة مـاء بقريــة ترونــة في عين الــروي
اشتكى صبيحة أمس، سكان قرية ترونة و المشاتي الواقعة بمحاذاتها، في بلدية عين الروى بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، من مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب وانقطاعها عن الحنفيات لعدة أسابيع، ما جعلهم يجدون صعوبات في توفيرها، كون منطقتهم تعتبر جبلية ويصعب الوصول إليها وجلب مياه الصهاريج. كما عبّر السكان خلال وقفتهم أمام مقر ولاية سطيف عن مطالب اجتماعية و أخرى تنموية، و قد استقبلهم وسيط الوالي لتدوين مطالبهم و النظر فيها.
وأشار ممثلون عن السكان بأن غياب المياه كان القطرة التي أفاضت كأس غضبهم، لأن منطقتهم نائية ذات مسالك جبلية، تجعل من جلب مياه الصهاريج عليها أمرا صعبا، كما اشتكى ممثلو سكان القرية من عدم تلبية مطالبهم الاجتماعية و التنموية، على غرار توفير الكهرباء الريفية الغائبة عن العديد من المنازل و الربط بشبكة الغاز، كون المنطقة تتميز ببرودة شديدة في فصل الشتاء، رغم قرب قنوات التزويد من العديد من المساكن و التجمعات السكانية بالقرية و المشاتي المحيطة بها، إضافة إلى طرحهم مشكل تردي وضعية الطرقات و عدم فتح المسالك. و أشار السكان إلى أهمية توفير مراكز خدمات بريدية وإدارية وصحية، على غرار قاعة للعلاج و فرع بلدي بالقرية، من أجل توفير مشقة التنقل إلى عاصمة البلدية و مكابدة عناء الطريق المتميز بالمسالك الصعبة.
و قد عقد ممثلون عن سكان قرية ترونة لقاء مع وسيط الوالي والأمين العام للولاية، طرحوا عليهما خلاله جملة الانشغالات، و أشارت ذات المصالح، بأنها ستقوم بالتنسيق مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الروى، بدراسة إمكانية تلبية بعض المطالب، في حدود ما تسمح به ميزانية البلدية.
رمزي تيوري