70 قضيـة أمــام العدالــة لاسترجـاع السكنــات الوظيفيــة
كشف مدير التربية لولاية المسيلة عن وجود 70 ملفا ضد شاغلي السكنات الوظيفية أمام العدالة، و أوضح أن متقاعدين وغرباء عن القطاع يشغلون هذه السكنات منذ مدة طويلة و يرفضون إخلائها رغم النداءات التي وجهت لهم حول وجوب إخلاء السكنات التابعة لقطاع التربية.
وأوضح ذات المسؤول خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة أول أمس في رده على أسئلة أعضاء المجلس أن المديرية لجأت إلى بعض الإجراءات بداية بعدم توقيع وثيقة الإحالة على التقاعد للكثير من مستخدمي القطاع الذين يشغلون سكنات وظيفية قبل إخلائهم هذه السكنات، و هو ما مكن من استعادة عدد معتبر منها ومنحها لمستحقيها.
وقال مدير القطاع أن هناك حوالي ألف موظف سيحالون على التقاعد قبل 31 أكتوبر الجاري، و هو ما أحدث نزيفا في قطاع التربية حسبه حيث تمت إحالة 438 معلم في الابتدائي الى التقاعد و488 أستاذ في المتوسط و كذا 116 أستاذا للتعليم ثانوي، أما في جانب التأطير الإداري فإن 18 مدير متوسطة أحيلوا على التقاعد إضافة الى 19 مدير ثانوية ناهيك عن عدد هام من مدراء الابتدائيات، حيث لجأت مديرية التربية مثلما أوضح المسؤول إلى النظار والمستشيرون العامين و كلفتهم بتسيير تلك المؤسسات، خصوصا بعدما لم ينجح سوى 04 مدراء ثانويات و 03 مدراء متوسطات في المسابقة الأخيرة.
و أمام هذا العجز قامت مديرية التربية بتعيين الأساتذة الرئيسيين مكانهم إلا أن هؤلاء تنقصهم الخبرة و التكوين وهو ما يتكفل به المفتشون الذين يشرفون أيضا على التكوين البيداغوجي للأساتذة الجدد، كما كشف عن غياب التجهيز بالكراسي والطاولات منذ سنة 2014 حيث لم يستفد القطاع من أي ميزانية لتجديد التجهيز، و هو ما جعل المديرية تحول التجهيزات من مدرسة الى أخرى رغم وجود 06 ملايير سنتيم كفائض في الميزانية، لكن المصالح المعنية لم تتمكن من استعمالها في اقتناء التجهيزات.
فارس قريشي