إدارة المستشفى الجامعي تطالب بوقف تحويلات الولايات المجاورة
ذكرت المديرة بالنيابة للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بأن مصلحة حديثي الولادة، تواجه ضغطا كبيرا، على غرار معظم الأقسام الأخرى، مرجعة ذلك إلى كثرة التحويلات التي تستقبلها، من باقي المستشفيات الخاصة
و العمومية بقسنطينة و عدة ولايات مجاورة، مؤكدة بأن 25 بالمئة من الرضع الذين تم قبولهم خلال السداسي الأول بالمصلحة المذكورة، قد تم تحويلهم إليها من خارج المستشفى الجامعي.
و أوضحت البروفيسور بن لحسن كريمة، في تصريح للنصر، أن المشاكل التي تواجهها مصلحة حديثي الولادة بالمستشفى الجامعي، يعود سببها الرئيسي، إلى التحويلات الكثيرة، التي تصل إليها من جميع المؤسسات الاستشفائية العمومية و الخاصة على مستوى ولاية قسنطينة، و بعض الولايات بالشرق الجزائري، و هي تحويلات تقول بأن المصلحة لا يمكن أن تستوعبها، فمن غير المعقول، حسبها، استقبال أكثر من 100 رضيع، في مكان تصل قدرة استيعابه لـ 54 سريرا.
فعلى سبيل المثال بلغ عدد الفحوصات التي أجريت على مستوى هذه المصلحة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، 2555 فحصا، أما عدد الرضع الذين تم قبولهم، أي مكثوا للعلاج فيها، فوصل إلى 1958 مولودا، مشيرة إلى أن 25 بالمئة منهم، حولوا من خارج المستشفى الجامعي، و ذلك من دون احتساب النساء الحوامل اللواتي تم تحويلهن من مؤسسات استشفائية أخرى، ليتم استقبال مواليدهن بعد ذلك، بذات المصلحة، و هو عبء كبير، يزيد عن طاقة المصلحة، حسب تأكيد البروفيسور، التي قالت بأن إدارة المستشفى تحدثت مرارا و تكرار، إلى مديرية الصحة، من أجل التكفل بهذا الأمر، و التدخل للحد من التحويلات، غير أن الإشكال لا يزال متواصلا، حسب تأكيدها.
و ذكرت محدثتنا، بأن المستشفيات التي تقوم بهذه التحويلات المتكررة، تملك نفس الإمكانيات البشرية من أطباء مختصين و ممرضين، إضافة إلى ذات العتاد، غير أنها تلجأ لتحويل المرضى إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، و هو أمر غير مقبول، حسبها، حيث تتحمل تبعاته المصالح المختلفة لمستشفى ابن باديس، و من بينها مصلحة حديثي الولادة، التي تعاني من ضغط كبير، جعل الممرضين و الأطباء العاملين على مستواها، يلجأون إلى طلب التحويل إلى مصالح أخرى، كما وصل الأمر إلى طلب جماعي للتحويل في بعض الحالات، إضافة إلى إيداع شهادات مرضية، أو عطل بدون أجر، و هو أمر تجد معه الإدارة صعوبة في تعويض النقص المسجل في الممرضين و الأطباء، خاصة أن معظمهم يملك خبرة سنوات، و لا يمكن إيجاد بدائل لهم بنفس الكفاءة، بسهولة.
و أشارت البروفيسور، بأن إدارة المستشفى كانت قد اجتمعت رفقة رئيسة مصلحة حديثي الولادة البروفيسور بومعراف، التي منحت، حسبها، قائمة بالعتاد الطبي المعطل أو الذي لا تتوفر عليه، و تلقت تطمينات من قبل مدير المستشفى، بأنه سيتم توفيره قريبا، أما بخصوص جرثومة “السالمونيل”، فقالت مديرة المستشفى الجامعي بالنيابة، بأن الفيروس انتقل إلى المصلحة المذكورة، عندما كانت تخضع لإعادة التأهيل، حيث حولت وقتها إلى مستشفى الخروب، و تم جلب العدوى من هناك عبر المواليد، مشيرة إلى أن خلية أزمة كانت قد شكلت لمواجهة هذا الوضع، حيث تكفلت مصلحة علم الأوبئة بإجراء التحاليل اللازمة، و تم تحديد أماكن تواجد “السالمونيل” بالقسم الذي سيتم تطهيره في الوقت المناسب.
3992 ولادة خلال 6 أشهر
و للإشارة فقد أكدت البروفيسور بن لحسن، بأن الحالات المحولة من مستشفيات أخرى، لا يمكن رفضها لأسباب إنسانية، حيث يتم استقبالها رغم الضغط الكبير على المصالح، و في هذا الشأن كشفت عن الأرقام المسجلة خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، على مستوى مصلحة النساء و التوليد بالمستشفى الجامعي، و هي أرقام كبيرة تعكس حسب المديرة بالنيابة، العمل الكبير الذي تبذله الإدارة و الأطقم الطبية، و مختلف العمال، في التكفل بالمرضى.
فمنذ الفاتح جانفي و إلى غاية نهاية شهر جوان 2018، تم فحص 11686 امرأة، و استقبال 4676 منهن للعلاج داخل المصلحة، فيما بلغ عدد العمليات الجراحية التي أجريت 2626 عملية، و عدد الولادات 3992، منها 2103 ولادة طبيعية، و 1889 قيصرية، و ذكرت البروفيسور بأن الأرقام المسجلة للتحويلات المباشرة، أي النساء اللواتي تصلن عبر سيارات الإسعاف، لا تعكس الأرقام الحقيقية، حيث أن معظم المريضات يأتين بشكل مباشر دون الذهاب إلى مستشفيات المدن التي يقطن فيها، أو يتم توجيههن إلى المستشفى الجامعي بشكل شفهي فقط. عبد الرزاق.م