تطوير شعبتي الحليب واللحوم رهينة نوعية الأعلاف
نظمت غرفة الفلاحة لولاية قسنطينة خلال شهر سبتمبر الماضي، عدة ورشات حوار وتشاور مع الفلاحين والمنتجين وكل من لديهم صلة بالقطاع الفلاحي، بغرض تحديد وإحصاء الحاجيات وترجمتها إلى برامج دعم وإرشاد.
وتشرف مديرية المصالح الفلاحة لولاية قسنطينة، منذ 13 سبتمبر الماضي، على تنظيم ورشات لفائدة الفلاحين، انطلقت بورشة خصصت لشعبة الحليب وتمت بحضور المنتجين وممثلي الملبنات وجمعيات المنتجين، بالإضافة إلى المجلس المهني لشعبة الحليب واللحوم الحمراء ومكتب الإرشاد، حيث توصل المشاركون إلى ضرورة التحكم في طرق التغذية للأبقار الحلوب واختيار الأعلاف ذات القيمة الغذائية العالية، فضلا عن تعبئة الأعلاف بما يتلاءم مع حجم القطيع، تجنبا للإتلاف السريع للمادة العلفية، إلى جانب الاهتمام بنظافة هياكل وتجهيزات التربية، لما لها من أثر على صحة القطيع والمربي وترشيد استعمال المواد الصيدلانية للحفاظ على الصحة العمومية، فضلا عن تصنيف المستثمرات بحسب تعداد القطيع وطاقة الإنتاج بغرض التكفل بالاحتياجات الخاصة لكل فئة.
وعُقد لقاء خاص بشعبة اللحوم الحمراء، شارك فيه المنتجون والمربون ورئيس المجلس المهني لشعبة اللحوم الحمراء ومسيري المذابح ومكتب الإرشاد، حيث وضعت توصيات، من أهمها التحكم في التغطية الصحية وترشيد استعمال المواد الصيدلانية للحفاظ على صحة الحيوان والمستهلك ومراجعة قوانين الصحة الحيوانية وتحيينها، خاصة ما تعلق بشروط الذبح للأنثى بالإضافة إلى إنشاء تعاونيات وتجمعات للمربين عبر الولاية.
أما فيما يخص شعبتي البقول والحبوب، فتم عقد لقاءين خاصين بهما بحضور المنتجين ومحطة إنتاج البذور للمعهد التقني للزراعات الواسعة، والمحطة الجهوية لوقاية النباتات، بالإضافة إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة ومكتب الإرشاد، أين تم التشديد على عدة نقاط، أهمها إدخال آلات خاصة لجني محصول العدس بما يتلاءم مع المساحات المزروعة، وتحسين مستوى تطبيق المسار التقني والتحكم في محاربة الأمراض والحشرات وترشيد استعمال المبيدات الكيماوية، وإدخال أصناف بذور ملائمة للبيئة المحلية وذات مردودية عالية، وتحرير الأسعار وعدم ربطها بالسعر المرجعي عند الاستيراد، فضلا عن مراجعة صيغة الدعم وعدم ربطها بتكاليف الإنتاج في الظروف المحلية.
وتطرقت الأطراف المشاركة أيضا إلى موضوع التحكم في المسار التقني للحبوب الشتوية في عدة مجالات على غرار تحاليل التربة، وتكثيف نشر المعلومات التقنية عبر كل مراحل المسار التقني لتجنب الأخطاء المُكلفة، فضلا عن تحسين النقاء الصنفي والنوعي للبذور المستعملة من طرف منتجي الحبوب، واعتماد مخابر ذات جودة وكفاءة علمية لضمان مصداقية التحاليل الخاصة بالتربة، وتكوين عمال المستثمرات الفلاحية على استعمال وضبط مختلف الآلات الفلاحية.
عبد الرزاق.م