بعد أن أقصاهم برنامج التسجيل الالكتروني

طلبـة بمعـدل 15 لـم يُقـبلوا لدخــول "المـاستـر" بقسنطـينـة
 واجه كثير من الطلبة المسجلين في السنة الأولى من مستوى "ماستر" بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة عبر المنصة الرقمية الوطنية مشاكل كبيرة، بعد أن صنفهم البرنامج بأنهم غير مقبولين رغم أن معدلات بعضهم وصلت إلى 15 في الليسانس، في حين لم يتمكن المئات من الاطلاع على النتائج عبر الانترنيت بسبب الضغط الكبير على الموقع المخصص للعملية.
وتنقلنا يوم أمس، إلى كلية الآداب بجامعة الإخوة منتوري، حيث التقينا بعدد من الطلبة المسجلين في السنة الأولى من التكوين في مستوى «الماستر»، وأخبرونا بأنهم جاؤوا إلى الكلية من أجل عرض مشكلتهم على مسؤولي الأقسام، موضحين لنا بأن برنامج الموقع الإلكتروني الذي أجروا فيه العملية قد صنفهم بأنهم غير مقبولين أو وضعهم في قائمة الانتظار رغم أن معدلاتهم خلال السنوات الثلاث أعلى من طلبة آخرين قبلهم البرنامج. وذكر لنا الطلبة بأنه يوجد من بين المعنيين بالمشكلة طالبة تحصلت على معدل 15 في جميع سنوات تدرجها في مرحلة الليسانس، حيث استغربوا عدم قبولها من البرنامج الإلكتروني الذي وضعته الوزارة لتسيير عملية التسجيل.
وفتحت الأقسام المعنية بالتسجيلات الباب أمام الطلبة الذين وجدوا أنفسهم ضحية للمشكلة المذكورة، من أجل إيداع طعون لإعادة النظر في وضعيتهم، حيث من المحتمل أن تفتح مقاعد بيداغوجية إضافية لاستقبالهم. أما بقسم الترجمة من نفس الجامعة، فقد أكدت لنا مصادر تعليمية بأن طلبة الليسانس الكلاسيكية استطاعوا التسجيل في السنة الأولى «ماستر» عبر نفس الموقع، رغم أن القسم لم يفتح لهم الفرصة للعبور من النظام الكلاسيكي إلى نظام “ألمدي» لمواصلة الدراسة، فيما أكدوا لنا بأن النسبة المخصصة لهم لا تتجاوز 5 بالمائة، أي مقعد واحد في كل من الترجمة بين العربية والإنجليزية، ومقعد ثان في تخصص الترجمة بين الفرنسية والعربية، لكون حصة القسم لا تتجاوز العشرين مقعدا في كل تخصص.
ويعاني المسجلون عبر المنصة المخصصة للتسجيلات من صعوبة كبيرة في الاطلاع على النتائج منذ الإعلان عنها مساء يوم الجمعة الماضية، حيث أدى الضغط الكبير على الموقع إلى انسداد الولوج إلى الموقع في العديد من المرات، خصوصا في ساعات الذّروة التي يقوم فيها عدد كبير من المعنيين بالاطلاع على النتائج في وقت واحد.
وأوضح لنا مسؤول البيداغوجيا بجامعة الإخوة منتوري، في اتصال بنا، بأن البرنامج الإلكتروني المخصص للتسجيل في «الماستر» يأخذ بعين الاعتبار العديد من معايير التصنيف، وليس المعدلات فقط، فالطلبة الذين يعيدون السنة أو يحالون على الدورة الاستدراكية خلال مسارهم يفقدون الأفضلية مقارنة بغيرهم، بحسبه، حتى وإن تفوقوا عليهم في المعدلات، لكن المعني أوضح لنا بأن الكليات فتحت الباب للطعون وستقوم بإعادتهم إلى قوائم المقبولين، في حال أسقطوا منها خطأ، كما يمكن فتح مقاعد إضافية لهم في حال عدم وجود مقاعد خاصة بهم.
سامي .ح