شهد الأسبوع الأول من العطلة الدراسية الشتوية بولاية قسنطينة، إقبالا معتبرا على دروس الدعم الخاصة بتلاميذ الأقسام النهائية ببعض الثانويات و المتوسطات، في وقت لم تجر هذه الحصص على مستوى بعض المؤسسات، بينما فضل الكثير من التلاميذ حضور الدروس الخصوصية بدفع أموال تصل إلى 8000 دينار شهريا و للمادة الواحدة.
و في استطلاع قامت به النصر حول مدى تجاوب التلاميذ مع دروس الدعم، التي أقرتها وزارة التربية الوطنية خلال الأسبوع الأول من العطلة، لاحظنا تباينا في الحضور و كذا في تنفيذ التعليمة من مؤسسة إلى أخرى، فحسب ما لاحظته النصر، فإن الكثير من الثانويات و كذلك المتوسطات بقسنطينة و علي منجلي، بالإضافة إلى الخروب و حامة بوزيان، فضلا عن زيغود يوسف، و هي الأماكن التي شملها استطلاعنا، كانت قد أجرت دروس الدعم في جميع المواد الأساسية، على غرار الأدب العربي و الرياضيات، بالنسبة للطور المتوسط، و العلوم الطبيعية و الرياضيات و الفيزياء، بالنسبة للشعب العلمية و التقنية في الطور الثانوي، و كل المواد الأدبية لدى الأدبيين.
فعلى سبيل المثال، كان حضور التلاميذ مقبولا بثانويات الأختين سعدان بحي الكدية بوسط المدينة، و أبو العيد دودو ببكيرة بحامة بوزيان، و جابر بن حيان بزيغود يوسف، حسب ما أكده أساتذة و تلاميذ، قالوا للنصر بأن دروس الدعم في الفلسفة و الرياضيات و اللغة العربية و الفيزياء، شهدت إقبالا كبيرا، حيث أن بعض المؤسسات فضلت إجراءها لقسمين أو أكثر في الوقت ذاته، و من قبل أستاذ واحد، ما جعل عدد الحضور في بعض الحصص، يفوق 60 تلميذا.
بالمقابل و حسب ما علمناه من أساتذة و تلاميذ أيضا، فإن الكثير من المؤسسات التربوية، و بالأخص الإكماليات، لم تجر دروس الدعم على مستواها، و السبب راجع بالدرجة الأولى، إلى عزوف التلاميذ، فيما كانت بعض هذه المؤسسات، قد أجرتها قبل العطلة الشتوية، و ذلك أمسية أيام الثلاثاء، التي تعد عطلة بالنسبة للمتمدرسين.
من جهة أخرى، فضل الكثير من التلاميذ و بالأخص في الشعب العلمية و التقنية، حضور الدروس الخصوصية عوض تلك التي تقدم مجانا في المؤسسات التربوية، حيث استغل أساتذة فترة العطلة من أجل زيادة الساعات التي يعطون فيها الدروس الخصوصية، و بالطبع، فإنهم يتلقون أجورا مضاعفة، مقابل ذلك، و كمثال بسيط فإن سعرها لا يقل عن 2000 دج شهريا بالنسبة لمادة واحدة، أما إذا كانت في قسم خاص، أي بعدد تلاميذ أقل من أجل استيعاب أحسن، فإن التكلفة تصل إلى 8 آلاف دج للشهر.
عبد الرزاق.م