كشف والي قسنطينة عبد السميع سعيدون أمس الأول الخميس، أن مصالحه قد طلبت تسجيل مشروع خط جديد للترامواي يربط حي زواغي بالمطار، كما تطرق في ندوة صحفية إلى عدة ملفات، منها برنامج السكن الاجتماعي الذي قال إنه سيعرف إجراء عملية القرعة لفائدة 2500 عائلة بدائرة قسنطينة خلال أسابيع.
و في تصريح صحفي مطول على هامش حفل تكريمي نظم بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، ذكر الوالي أن الأشغال بالشطر الثاني للترامواي و الممتد من حي زواغي إلى مدخل علي منجلي، تشارف على الانتهاء، مضيفا أن لجنة على مستوى وزارة الأشغال العمومية قد اجتمعت أول أمس، من أجل دراسة مدى توفر الشروط الأمنية للمشروع، قبل إعطاء الضوء الأخضر لسير العربات، و انطلاق التجارب البيضاء، حيث ستجرى هذه التجارب لمدة 15 يوما دون ركّاب، ما سيسمح بدخول الجهاز الخدمة الفعلية “خلال 17 يوما على الأكثر» و ذلك على مسافة 6.5 كيلومتر.
سعيدون فضل عدم التطرق إلى سعر التذكرة، الذي سبق لمدير النقل أن أكد للنصر أن قيمتها ستبقى 40 دينارا، لكنه قال إنه تحدد و ستكشف عنه مؤسسة “ميترو الجزائر” خلال أيام، مضيفا أن عملية بيع التذاكر ستنطلق الأسبوع المقبل أو الذي بعده، و بأن المؤسسة المسيرة اتخذت إجراء جديدا لفائدة الطلبة، من خلال منحهم بطاقات خاصة، سيما أن الترامواي يمر على 4 جامعات يدرس بها 88 ألف طالب.
و بخصوص الشطر الثالث و الأخير من المشروع، و الممتد على مسافة 2.5 كيلومتر من مدخل علي منجلي على مستوى النفق الأرضي إلى غاية المدينة الجامعية، فذكر سعيدون أن هناك 3 مشاريع منشآت فنية، و هي جسر علوي ستنطلق به الأشغال، حسبه، بمجرد فتح النفق الأرضي بمدخل المدينة، و نفقان أرضيان شرع في إنجازهما.
الوالي ذكر أنه تقرر تدشين الشطر الثالث و الأخير مع نهاية سنة 2019 إذا كانت الظروف ملائمة، قبل أن يكشف قائلا “نحن بصدد تقديم طلب للسلطات العمومية المركزية للاستفادة من شطر رابع يربط زواغي بالمطار مرورا بقاعة الزينيت”، و في هذا الشأن أوضح المسؤول أن هذا الحلم مثلما سماه، هو مطلب الكثير من سكان قسنطينة الذين دعوه إلى نقله للسلطات العليا للبلاد، مضيفا أن هذا الخط و في حال تسجيله، سيمتد على مسافة 2.9 كيلومتر، و سيجعل مشروع ترامواي قسنطينة متكاملا، من خلال تسهيل تنقلات المواطنين أكثر و حل مشكلة الاختناق بمنطقة زواغي، موازاة مع مشروع محطة حضرية جديدة.
و ردا على سؤال النصر بخصوص الإجراءات المتخذة لإنهاء ورشات ملاحق الجسر العملاق، ذكر سعيدون أن الأشغال الثانوية لا تزال متواصلة لحفر نفق على مستوى جبل حجري قرب وادي الرمال، و ذلك من أجل تصريف المياه لإبعاد الخطر عن المنشأة، إضافة إلى استئناف عمليات أخرى كانت قد توقفت بسبب مشاكل مع الشركة المنجزة، حيث تم التعاقد مع مؤسسة صينية قال إنها تعمل حاليا على مستوى الورشة، مبديا أمله في تقدم الأشغال، فيما تنتظر مصالحه الرد على طلب برفع التجميد عن مشروع ازدواجية الطريق التي تبدأ من نفق الزيادية باتجاه جبل الوحش، مضيفا أنه مهم جدا و سيسمح بخلق منفذ سلس باتجاه الطريق السيار.
“كوسيدار ستتخطى المرحلة الأصعب من نفق جبل الوحش بعد أسبوع”
أما فيما يتعلق بالأشغال على مستوى نفق جبل الوحش بالطريق السيار شرق غرب، و الجارية من طرف مؤسسة “كوسيدار” العمومية، فقال سعيدون إن هذه الشركة تقوم بأشغال معقدة لكن بـ «ثبات»، مبرزا أنه سيتم تجاوز شطرها الصعب خلال أسبوع، ما سيساعد على تقدم المشروع فيما بعد.
الوالي فصّل في ملف السكن الاجتماعي، و قال إنه ستجرى خلال أسابيع، القرعة الحاصة بـ 2500 مستفيد بدائرة قسنطينة، مضيفا أنه و بعد استكمال عملية الغربلة في البطاقية الوطنية للسكن، سيتم شهر جوان المقبل تعليق القائمة الأخيرة الخاصة بمن تبقوا من الحائزين على الاستفادات المسبقة، و عقب ذلك ستباشر لجنة الدائرة تحقيقات ميدانية تقوم بها 10 فرق من المندوبيات البلدية، ليؤكد أنه و عند الانتهاء منها يُشرع في دراسة ملفات الاجتماعي و الطعون المسجلة على مستوى لجنة الدائرة.
سعيدون قال إنه لم تتبق سوى روتوشات قليلة لإتمام قائمة بلدية عين سمارة التي تضم حوالي 800 مستفيد، فيما تصل الأسبوع المقبل نتائج التحقيقات بخصوص قرابة 111 اسما، على أن تضبط القائمة، حسبه، خلال أسبوعين على الأكثر و يتم تحديد موعد نشرها، مؤكدا بخصوص 408 عائلة المتخلفة من البرنامج السابق بالخروب، أنه سيتم بعد شهر إتمام التهيئة و إسكان الشطر الأخير، أما الـ 76 عائلة التي أجرت القرعة قبل أيام، فسترحل، مثلما يتابع، الأسبوع المقبل، و من ثم يتم تعليق أسماء الأسر الأخرى المتخلفة التي لم ترد أسماؤها من قبل في القوائم، و ذلك قبل دراسة ملفات الحصة المتبقية، و فيما يتعلق بقائمة 88 اسما بأولاد رحمون فستعلق خلال شهر رمضان، حسب تأكيد الوالي.
“الترحيلات ستجرى كل شهرين”
و بالنسبة لعين عبيد ذكر المسؤول أن اللجان المختصة باشرت تحقيقاتها لضبط قائمة جديدة، أما بابن زياد فسيتم تعليق قائمة تضم قرابة 350 مستفيدا بعد إتمام التدقيق في الملفات على مستوى البطاقية الوطنية للسكن، مضيفا أنه تقرر بديدوش مراد تحويل حوالي 270 مواطنا حصلوا على استفادات مسبقة إلى بكيرة بسبب غياب الأرضية الصالحة، ليؤكد الوالي أن قسنطينة ستشهد عمليات إسكان كل شهرين أو ثلاثة، إلى غاية ترحيل آخر مواطن يملك استفادة مسبقة، للبدء في دراسة من ينتظرون في إطار السكن الاجتماعي.
أما فيما يتعلق بالترقوي المدعم، أكد سعيدون أنه و بعد حوالي 20 يوما أو شهر، ستسلم 650 وحدة "كوسيدار"، كما سيتم أواخر جوان أو بداية جويلية تسليم مفاتيح 334 شقة تابعة للمرقي ناصري، أما 2600 الواقعة في التوسعة الجنوبية، فقال إنها ستوزع نهاية شهر رمضان، بعد ربطها بالكهرباء و الغاز.
الوالي تطرق أيضا إلى برنامج 2150 سكنا بصيغة عدل في التوسعة الغربية لعلي منجلي، حيث أكد أنه سيتم، شهر جويلية أو في آخره، توزيع الشقق، ليضيف أن كامل البرنامج يحظى بمتابعة ميدانية ستسمح بإتمامه قبل نهاية السنة.
ياسمين.ب