يتعرض سكان وزوار علي منجلي بقسنطينة، إلى ابتزازات يومية من طرف سائقي سيارات الأجرة النظامية، بعد أن فرضوا زيادات في أسعار النقل لتصل إلى 250 دينارا ما بين أحياء المدينة، وهو ما بات يتطلب تدخلا مستعجلا لمصالح الأمن ومديرية النقل.
وما يزال سكان المدينة الجديدة علي منجلي، يعانون أزمة نقل حادة داخلية مع تحملهم للابتزازات اليومية وسوء الخدمات، حيث قفز سعر النقل، فيما بين الأحياء لدى سائقي سيارات الأجرة، الذين يعملون بنظام «الكورسة» فقط، من 150 إلى 250 دينارا في ظرف شهرين فقط، وهو ما يعكس حالة الفوضى وغياب سلطة القانون.
ويطالب السكان بضرورة التدخل السريع للسلطات المعنية، لكون المدينة ما تزال تفتقد إلى مواقف ومحطات نقل نظامية، سواء باتجاه وسط المدينة أو فيما بين الأحياء، رغم تزايد التوسعات العمرانية وتجاوز عدد سكانها عتبة 300 ألف نسمة، لتكون النتيجة مواقف شبه رسمية لسيارات «الفرود»، التي أصبحت المقصد الأول للأفراد والعائلات.
وتفتقد علي منجلي رغم ترقيتها إلى ولاية منتدبة إلى مواقف أو محطات نظامية، حيث أن جل الموجودة أنشئت بطريقة فوضوية، ويشرف على تسييرها شباب عاطل عن العمل أو منحرفون مقابل إتاوات، ناهيك عن الكلام الفاحش الصادر عنهم والتحرشات وعدم احترام الأفراد والعائلات، في مشاهد قدمت صورة جد سيئة عن علي منجلي.
وتسجل محطات التوقف التي تقع بحي كوسيدار وتلك الموجودة بالقرب من المراكز التجارية، شجارات يومية، أبطالها سائقو «الفرود” وأصحاب سيارات الأجرة، كما أضحت الفوضى السمة المميزة للأماكن بسبب الركن العشوائي للمركبات، وهو ما يتسبب في ازدحام مروري وإزعاج للمواطنين.
و كانت جمعيات المجتمع المدني، قد رفعت شكاوى عديدة طيلة السنوات الأخيرة، وطالبت بفتح خطوط نقل نظامية داخلية سواء لحلافات النقل الحضري العمومي أو الخواص، حيث أكدت بأن جل الخطوط الداخلية تعرف نقصا فادحا. ل/ق