أكد باعة السوق اليومي المنجز مؤخرا بالوحدة الجوارية 4 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، أن النشاط التجاري ضعيف في أول أسبوع من دخوله الخدمة، وذلك بسبب الأرضية الترابية و عدم تهيئة المكان، مطالبين مسؤولي بلدية الخروب بتحسين ظروف العمل.
وتواجدت النصر في السوق بعد أيام من فتحه أمام الزبائن، وتبين من أول وهلة أن المكان يعيش حالة من الفوضى، حيث ينتشر الغبار في كل مكان بسبب الأرضية الترابية، ما جعل كل السلع المعروضة للبيع متسخة، كما أن الأروقة كانت خالية من الزبائن حوالي الساعة العاشرة و النصف صباحا، ما جعل الباعة يفضلون التواجد في بعض الأماكن التي يتوفر بها الظل، فيما قام آخرون بجلب مضلات كبيرة تقيهم من أشعة الشمس.
و قد اتضح أن جل الباعة لم يلتحقوا بعد بالسوق، حيث كانت المساحات المخصصة لهم شاغرة، فيما عبر من وجدناهم بالمكان عن تذمرهم من الأرضية الترابية التي لم تهيأ من طرف المسؤولين ولو بمادة «التوفنة»، ما جعل النشاط التجاري «ضعيفا جدا»، حيث يرفض الزبائن القدوم بسبب الغبار المنتشر، وهو ما أدى لتكدس السلع في مختلف الشاحنات منذ أكثر من أسبوع على اقتنائها، و كبدهم خسائر مادية.
و ذكر المعنيون أن السوق يفتقر لأدنى الإمكانيات من مراحيض عمومية وأسقف قماشية تقيهم من أشعة الشمس و تحمي السلع من التلف، وأضافوا أنهم لم يتوقعوا أن يكون المكان «بهذا السوء»، خاصة وأنهم أصبحوا يعملون بطريقة قانونية ووجب حسبهم، توفير ظروف أفضل.
و وجه الباعة نداء للمسؤولين ببلدية الخروب وعلى رأسهم منتخبو مندوبية علي منجلي، من أجل تحسين الأوضاع، بحيث لم يلتحق العديد منهم بأماكنهم في بعض زوايا السوق، فيما يفضل بعضهم العمل في الفترة المسائية لتفادي درجات الحرارة العالية.
و ذكر للنصر، بعض الباعة الذين رغبوا في الالتحاق بتلك المساحات ولكن عددها لم يكن كافيا، أنهم ينتظرون حلولا من المسؤولين، بغية منحهم أماكن يزاولون بها عملهم على غرار بقية زملائهم و إنقاذهم من البطالة، موضحين أن عدد الراغبين في العمل يقارب 150 بائعا كلهم يقطنون بالوحدات الجوارية 17 و18 و4.
وقال أحد المكلفين من طرف الباعة بحراسة السوق، أنه يتعرض يوميا لمضايقات من طرف الأشخاص الذين لم يجدوا لأنفسهم أماكن في المرفق، موضحا أن المساحة المخصصة لا تغطي عدد الباعة في الوحدات الجوارية المعنية، خاصة وأن جل الأحياء المحاذية للمكان شبابها من البطالين، حسب تأكيده.
وقال المتحدث إنه يعمل كحارس للسوق في الفترتين الصباحية والليلية، ولكن دون حصوله على أية وثيقة رسمية سواء من طرف البلدية أو الأمن، وبالتالي لا يمكنه مزاولة عمله بشكل قانوني، وفي حالة حدوث تجاوزات لا توجد أية وثيقة تحميه، مضيفا أنه يشرف أيضا على عملية تنظيم المرفق من خلال منح المساحات للباعة.
وأكد مندوب مندوبية علي منجلي 4، فيصل طرودي، أنه يركز عمله حاليا على بقية الباعة الذين لم يشرعوا في عملهم بعد في الوحدتين الجواريتين 19 و16، بسبب غياب الأوعية العقارية، حيث يعمل على قدم وساق من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة، وبعد ذلك سيتحول مجددا، مثلما أضاف، لملف تهيئة الأرضية بمختلف الأسواق التي ستعتمد من طرف البلدية.
حاتم/ب
