واصل أمس أساتذة ثانوية كاتب ياسين بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، إضرابهم للمطالبة بالحد من الاكتظاظ الذي يقولون إنه وصل إلى حوالي 55 تلميذا في القسم، فيما اقتُرِح تحويل بعض المتمدرسين إلى مؤسسات تربوية بها أماكن شاغرة على مستوى الوحدات الجوارية الجديدة.
و بدأ أساتذة الثانوية الواقعة في الوحدة الجوارية 1 و التي تعدّ من بين أكثر المؤسسات التربوية استقطابا للمتمدرسين بالمدينة الجديدة، و أقدمها، الإضراب منذ الدخول المدرسي، و قد تنقلت النصر إليها أمس أين وجدت التلاميذ قرب بوابة الثانوية، فيما كان الأساتذة بالقاعة المخصصة لهم، مع تواجد عدد معتبر من الأولياء الذين يرغبون في تحويل أبنائهم إليها.
وأكد بعض الأساتذة للنصر، أنهم قرروا الدخول في إضراب تفاديا لتكرار سيناريوهات السنوات الفارطة، حيث وجدوا صعوبة كبيرة في تسيير العدد الكبير من التلاميذ في الأقسام والذي وصل على حد تأكيدهم إلى 55 تلميذا في القسم الواحد، مضيفين أنه على المسؤولين إيجاد حلول لهذا الإشكال، خاصة وأن المتمدرسين يلتحقون بهذه الثانوية من عدة أحياء وهو ما جعلها لا تستوعبهم جميعا.
كما قال أولياء، إنهم جاؤوا ليحتجوا على طرد أبنائهم من الثانوية رغم أنهم فشلوا في نيل شهادة البكالوريا خلال أول تجربة فقط، مضيفين أن بعضهم من مواليد سنة 2002 و يقطن قرب المكان، رغم ذلك فإن إدارة المؤسسة ترفض أن يواصلوا الدراسة فيها، و تبرر ذلك بالعدد الكبير للتلاميذ في الأقسام.
و علمنا من موظفين بالإدارة بأن هذه الأخيرة اقترحت على بعض المتمدرسين القاطنين في حي مفترق الطرقات الأربعة، تحويلهم إلى ثانويات جديدة تقع ببعض الوحدات الجوارية على غرار 16 و20، على أن توفر مديرية التربية النقل المدرسي لهم يوميا، ولكنهم رفضوا، ما جعل الأساتذة أيضا يصرون على عدم الشروع في التدريس لغاية تسوية هذا الإشكال.
وتعتبر ثانوية كاتب ياسين، من بين المؤسسات الأكثر استقطابا التلاميذ، و هو ما يبرره الأولياء بـ «جودة التعليم و الانضباط» اللذين يميّزانها، كما تعد مقصدا للتلاميذ القاطنين في الوحدات الجوارية 1 و2 و 4 و 9 و 10 و 11 و12 إضافة إلى حي مفترق الطرقات الأربع.
و قد سبق لمديرية التربية أن حمّلت الأولياء مسؤولية الضغط الحاصل بهذه المؤسسة التربوية.
حاتم/ب