قرّر أصحاب المؤسسات الصغيرة للنظافة ببلدية قسنطينة مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق جميع مطالبهم، رغم تدخل السلطات الولائية، التي أمرت الجهات المعنية بتسوية وضعية المعنيين بمنحهم العقود و رخص الأشغال و كذا التأشير على الفواتير، الخاصة بعدة أشهر، لم يتقاضوها بين 2017 و 2019.
و أكد بعض أصحاب المؤسسات الصغيرة للنظافة للنصر، أن ممثلين عنهم اجتمعوا بمسؤولين على مستوى ولاية قسنطينة، صبيحة أول أمس الخميس، أين تم التطرق حسبهم، لمختلف الانشغالات التي كانت سببا في دخولهم في إضراب مفتوح، مؤكدين أن السلطات الولائية أمرت على ضوء هذا الاجتماع الجهات المعنية، و المتمثلة بداية في المؤسسة البلدية للنظافة «بروبكو»، بمنح أصحاب هذه المؤسسات و عددهم 35 مؤسسة، العقود و كذا الأوامر بالأشغال بالإضافة إلى التأشير على الفواتير، الخاصة بالفترة الممتدة من شهر جويلية 2018 و إلى غاية شهر ديسمبر 2018.
كما أكد محدثونا أن السلطات الولائية أمرت بلدية قسنطينة بإيجاد صيغة مناسبة لدفع المستحقات المالية الخاصة بهذه المؤسسات، بداية من الأسبوع المقبل، و ذلك في ما يتعلق بالفترة الممتدة من شهر جانفي 2019 إلى شهر جوان 2019، و ذلك بعد أن مضت الفترة القانونية دون التأشير على الفواتير، ما جعل المراقب المالي يرفض المصادقة عليها، كما وجهت السلطات أوامر بتسوية وضعية هذه المؤسسات الصغيرة فيما يخص العقود، خلال الفترة الحالية، و كذا منحهم مستحقات شهر عالق، يعود إلى سنة 2017.
و حسب ما أوضحه المحتجون، فقد قرروا مواصلة الإضراب، إلى غاية الاستجابة لجميع مطالبهم التي أيدتها على حد تأكيدهم السلطات الولائية، مشيرين بأن مؤسسة «بروبكو»، «لم تستجب» بعد لهذه الأوامر، و لم تقم بمنحهم سوى الأوامر بالأشغال، أول أمس الخميس، من دون العقود أو الفواتير المؤشرة، في انتظار ردة فعل بلدية قسنطينة أيضا، و أضاف محدثونا بأنهم لن يعودوا لرفع القمامة، إلا بعد تسوية وضعيتهم كاملة، و دخول الأموال إلى أرصدتهم، خاصة أنهم لا يملكون في الوقت الحالي، حتى ثمن المازوت لتشغيل شاحناتهم.
و للتذكير فقد شن أصحاب مؤسسات النظافة ببلدية قسنطينة، إضرابا مفتوحا منذ يوم الاثنين الماضي، و أوقفوا شاحناتهم على مستوى مدخل المنطقة الصناعية «بالما»، و هي الخطوة التي تهدد عديد الأحياء بالغرق في القمامة، و ذلك على غرار أحياء سيدي مبروك و الدقسي و فضيلة سعدان و كذا السيلوك و فيلالي و 20 أوت، فضلا عن باب القنطرة و سيدي مسيد و بوذراع صالح و غيرها.
عبد الرزاق.م