طالب أمس العشرات من عمال مؤسسة تسيير المطارات بقسنطينة بتسوية أجورهم و رتبهم المهنية، حيث احتجوا أمام مقر المديرية وهتفوا ضد المدير العام، فيما أكدت الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين أن اجتماعا سيعقد يوم غد، لتؤخذ فيه مطالب العمال بعين الاعتبار.
وتجمع العمال أمام مقر المديرية بداية من الصباح، حيث رفعوا شعارات مناوئة للمدير وطالبوا برحيله، في حين أكدوا لنا أن المؤسسة تسيّر سبعة مطارات بالشرق، بينما يخص الاحتجاج عمال مطار محمد بوضياف فقط. وأكد لنا المحتجون أن أجور الكثيرين منهم لم تُسوّ لأنهم لم يستفيدوا من الترقية في الرتب المهنية، رغم قضاء بعضهم عقدين من العمل، بينما قضى آخرون أكثر من 15 سنة، فيما ذكر لنا أحد العمال أن سنّه يقارب 61 سنة وهو اليوم على مشارف التقاعد، لكنه لن يتحصل إلا على حوالي 15 ألف دينار كمنحة تقاعد لأن رتبته المهنية لم تحيّن إلى غاية اليوم، بحسب ما أكده لنا.
واتهم العمال إدارة المؤسسة بسوء تسيير شؤونهم المهنية، مشيرين إلى أنها قامت بتوظيف العديد من الأشخاص في مناصب إدارية واستفادوا من الترقيات رغم أنه لم يمض على التحاقهم بالمؤسسة إلا فترات قصيرة فقط، على عكس فئة العمال، في حين نبهوا بأنهم احتجوا من قبل وطرحوا مطالب مماثلة دون أن تتحقق إلى اليوم. وأضاف العمال أن الإدارة “تجاهلت” مشاكلهم، ما دفعهم إلى الاحتجاج، لكنهم أكدوا على أنهم يتجنبون التصعيد ويفضلون اللجوء إلى الحوار.
والتقى أعضاء الفرع النقابي بالإدارة بحضور ممثل عن مفتشية العمل والأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، زهير بن ساحة، الذي خرج خلال الاجتماع وتحدث إلى المحتجين، مؤكدا على ضرورة الذهاب إلى جمعية عامة لطرح جميع الانشغالات، لكن العمال عبروا عن “رفضهم المطلق”، مشيرين إلى أنهم فقدوا الثقة في إدارة المؤسسة، كما أنهم نظموا عدة جمعيات عامة من قبل دون أن تفضي إلى حلول حقيقية لمشاكلهم.
وقد خرج من الاجتماع، الذي استمر لعدة ساعات، أحد ممثلي العمال وهو يستشيط غضبا، وقال “إنه رفض أن يتم إدراج نقطة تفيد بعدم قانونية الاحتجاج في المحضر”، ثم عاد مرة أخرى وغادر الاجتماع بعد ذلك محتجا على “ضياع حقوقه”.
وأكد لنا الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع ثان يوم غد الأربعاء، لتؤخذ فيه كافة مطالب العمال بعين الاعتبار من قبل إدارة مؤسسة تسيير المطارات، في حين عبر العمال مرة ثانية عن رفضهم للأمر ودخلوا ساحة المؤسسة ثم أخذوا يرددون الهتافات المطالبة برحيل المدير.
ولم نتمكن من لقاء المدير العام للمؤسسة للحصول على رأيه حول انشغالات المحتجين لأنه كان في اجتماع، وقد انتظرنا أن ينقضي الاجتماع لحوالي ساعتين قبل أن نغادر المؤسسة.
سامي.ح