أكد رئيس بلدية زيغود يوسف بقسنطينة، أن تكاليف استغلال المياه الخاصة بثلاثة تجمعات سكانية، لا تزال تتكفل بها مصالحه، وذلك بسبب عدم ربط المنازل بعدادات تحدد حجم استهلاك كل بيت، و هو ما جعل البلدية تتكبد مصاريف تفوق المليار سنتيم سنويا، فيما تؤكد مؤسسة «سياكو» أن تركيب العدادات غير ممكن في الوقت الحالي بسبب عدم توفر المنشآت اللازمة لذلك.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لزيغود يوسف، شاوش كمال يونس، في اتصال بالنصر يوم أمس، أن البلدية تتكفل بمصاريف استغلال مجمعات سكنية، للمياه، و يتعلق الأمر بقرى ميهوبي بن جدو و قصر النعجة و سيدي لخضر بن فطيمة، التي تضم حوالي 3 آلاف ساكن، و ذلك بسبب عدم تزويد تلك السكنات بعدادات تحدد حجم الاستهلاك.
وأضاف المسؤول، أنه سبق له أن اجتمع بالمدير السابق لمؤسسة «سياكو»، بحضور رئيس دائرة زيغود يوسف وممثلين عن مديرية الري بخصوص هذا الإشكال، حيث انتهى الاجتماع حسب تأكيده، بأن تتكفل «سياكو» بتزويد السكنات بالعدادات مع تلقي مستحقاتها مباشرة من المستهلكين، و ذلك قبل الفاتح من جانفي المنصرم، موضحا أن القنوات ربطت بالمنازل ولكن لم يتم تزويدها حتى بالصانبير، و ذكر «المير» أن حجم المصاريف الناتجة عن هذا الإشكال تقارب مليار و 600 مليون سنتيم سنويا، دون احتساب نفقات المساجد و الابتدائيات التي تتكفل بها البلدية أيضا.
وقال المتحدث، إن بلدية زيغود يوسف لم تعد قادرة على تحمل تلك الأعباء، حيث تعاني حسبه، حتى في توفير السيولة المالية الخاصة بأجور عمالها، بعدما تكفلت باقتناء مضخات المياه، كما تقوم بتوفير الشاحنات وآلات الحفر لمؤسسة «سياكو» أثناء مختلف الأشغال.
المكلفة بالاتصال بمؤسسة «سياكو»، أوضحت في اتصال بالنصر، أن زيغود يوسف تدخل ضمن قائمة المناطق التي تخضع لتسيير البلديات في مجال التزويد بالمياه، لذلك فإن وضع العدادات غير متاح في الوقت الحالي، لكن يمكن القيام بذلك، حسب تأكيدها، بعد أن تقوم البلدية بتوفير الخزانات و المحطات و الشبكات اللازمة بما يتماشى مع المعايير التي تعمل بها المؤسسة، مثلما تم منذ سنة 2012 مع بلديات على غرار حامة بوزيان و بني حميدان، بعد القيام بدراسات تقنية. ودعت المكلفة بالاعلام، مصالح بلدية زيغود يوسف إلى القيام بعمليات إعادة تأهيل للمنشآت المذكورة ضمن برامج التنمية المحلية.
حاتم/ ب