كشف المدير العام لشركة المياه و التطهير «سياكو» بقسنطينة، عن برمجة مشاريع لتزويد كامل الولاية بالمياه الصالحة للشرب بنظام 24 على 24 ساعة الذي يغطي حاليا 80 بالمئة من السكان، كما ستتم إعادة استغلال محطة «دروز» القديمة للقضاء على مشكل التزوّد نهائيا بالأقطاب الحضرية الجديدة، على غرار علي منجلي وماسينيسا.
وأكد السيد حيرش حكيم للنصر، أن 80 بالمئة من سكان قسنطينة يشربون دون انقطاع، فيما تبقت نسبة صغيرة قدرت بحوالي 16 بالمئة تتزود مرة كل يومين أو ثلاثة، و يتعلق الأمر بالمنطقة الشمالية للولاية وهي زيغود يوسف و جزء من ديدوش مراد و حامة بوزيان، وكذا المنطقة الجنوبية المتمثلة في جزء من عين عبيد و من بلدية ابن باديس، حيث تعمل المؤسسة على تقليص هذه النسبة أكثر مستقبلا، حسب المتحدث.
وأضاف المسؤول، أن 70 بالمئة من المياه المزودة للولاية مصدرها سد بني هارون، من خلال استغلال محطة سيدي خليفة المسيرة من طرف مؤسسة «سياكو» والتي توفر ما يقارب 3500 لتر في الثانية، وتزود مدن قسنطينة والخروب وعلي منجلي و عين سمارة، فيما تساهم المياه الجوفية في 30 بالمئة من النسبة المتبقية ومصدرها الآبار الواقعة في بومرزوق وحامة بوزيان وعين عبيد.
وقال المتحدث، إن المؤسسة تنتظر انتهاء الأشغال على مستوى المشاريع الجديدة من أجل رفع معدل تزويد الولاية بنظام 24 على 24 ساعة بنسبة 100 بالمئة، مذكرا بالمشروع العملاق الذي تشرف عليه مديرية الري، والذي سيمكّن، مثلما أضاف، من تحويل المياه من بومرزوق إلى ابن باديس وعين عبيد وبونوارة و زيغود يوسف وديدوش مراد، بتدفق يصل إلى 400 لتر مكعب في الثانية، حيث يتم العمل على وضع قنوات يصل طولها إلى 70 كيلومترا و إنجاز خزانات سعتها تتراوح بين 10 إلى 25 ألف متر مكعب، لتزويد الجزء الشمالي الجنوبي للولاية بالمياه بنظام مستمر.
كما عرج المدير العام على بعض المشاكل الحاصلة في المدن والأقطاب السكنية الجديدة والتي عرفت ارتفاعا كبيرا في عدد السكان، على غرار مدينتي علي منجلي وماسينيسا، حيث أكد أن مصالحه تعمل على مسايرة هذا التطور، معترفا أن الإنتاج الحالي معتبر ولكنه يبقى غير كاف بالنسبة للمناطق التي زادت الكثافة السكانية بها، ما يتطلب إيجاد مصادر تموين جديدة، و على هذا الأساس اقترح مسؤولو «سياكو» و مديرية الري إعادة تشغيل المحطة القديمة «دروز»، و هو مشروع أكد محدثنا أنه قيد الدراسة، بعد أن تم عرض بطاقة تقنية تخص هذه المحطة على الجهات الوصية قصد إعادة استغلالها.
وسيمكن المشروع المذكور من رفع تدفق المياه إلى 500 لتر في الثانية، وبالتالي تلبية حاجيات كل سكان علي منجلي، حسب المسؤول، الذي كشف أيضا عن مشروع آخر سيوضع حيز الخدمة قريبا، وهو إنجاز محطة مزودة بخزان سعته 10 آلاف متر مكعب بقوة 600 لتر في الثانية، و ذلك بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، حيث سيؤمن المياه للمنطقة العلوية بالمدينة متمثلة في الوحدات الجوارية 13 و 14 و 2 و 17 و18 و19 و20 و20 توسعة، كما ذكر أن الأشغال اقتربت من الانتهاء على مستوى المحطة الواقعة بمحاذاة مقر الأمن وفي الطريق المؤدي إلى عين سمارة، ولم يتبق إلا تزويدها بالكهرباء، إذ ستتيح تزويد الجهة العلوية من علي منجلي بالمياه لمدة 24 ساعة على 24.
وأرجع المتحدث، مشكلة التدفق الضعيف بالتوسعة الجنوبية لعلي منجلي، إلى وجود السكنات على غرار 2600 وحدة لبورواق وشعر الذيب، في أماكن أعلى من الخزانات، مؤكدا أنه قام بخرجة ميدانية رفقة ممثلين عن مديرية التعمير، و طلب حينها من المقاولين وضع خزانات للمياه من شأنها أن تضمن قوة تدفق عالية، على غرار شقق عدل التي لا يعاني سكانها من مشكلة التزود بالمياه الصالحة للشرب.
وأكد حيرش أن بعض البلديات ستستفيد من نظام 24 ساعة على 24، بعد انتهاء بعض المشاريع على غرار خزان سطارة والذي سيمكن عند تسليمه، بلدية بني حميدان من التزود بالمياه دون انقطاع، كما هو الحال مع مشروع عين كبيرة المزود بخزان سعته 200 متر مكعب والذي سيمكن سكان مسعود بوجريو من استغلال المياه طيلة اليوم.
حاتم/ب