كشف والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، أمس الأربعاء، عن قرب الإفراج عن عدة قوائم خاصة بالسكن الاجتماعي ببلديات الخروب و عين سمارة و عين عبيد و كذلك ابن زياد و ديدوش مراد و حامة بوزيان، معلنا أنه قد تم الفصل في نسبة كبيرة من الطعون الخاصة بالقوائم السابقة، كما طمأن المتخلفين من عمليات إعادة الإسكان السابقة بالمدينة القديمة و الأحياء الهشة بقسنطينة، بأن دراسة الملفات الخاصة بهم جارية في الوقت الحالي، فيما أكد توزيع ما تبقى من 2600 سكن ترقوي مدعم بمدينة علي منجلي قبل نهاية شهر نوفمبر، إضافة إلى حصة جديدة من برنامج عدل 2 قبل انقضاء السنة الجارية.
و أشرف والي قسنطينة مرفوقا بالسلطات المدنية و العسكرية، في حفل أقيم على مستوى مقر الولاية بحي الدقسي، على توزيع 1496 وحدة سكنية، منها 942 سكنا اجتماعيا لفائدة بلدية قسنطينة، على مستوى القطب السكني الجديد بماسينيسا، إضافة إلى 304 سكنات اجتماعية تساهمية بالوحدة الجوارية 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي للمرقي العقاري ناصري، و كذلك 126 إعانة خاصة ببرنامج القضاء على شاليهات «الأميونت»، فضلا عن 97 استفادة من السكن الريفي.
و في تصريحات لوسائل الإعلام قال الوالي بخصوص دراسة الطعون الخاصة بمختلف القوائم السكنية التي علقت عبر بلديات الولاية، بأنه قد تم الفصل في طعون ببلدية حامة بوزيان، بالإضافة إلى بعض الطعون الخاصة بمسعود بوجريو، و نفس الأمر بالنسبة لبلدية الخروب، أما بالنسبة لبلدية قسنطينة فقال بأن هناك حوالي 40 حالة، سيتم الفصل فيها قريبا، و ذلك فيما يخص قائمة 2500 سكن اجتماعي، التي علقت في شهر جويلية الماضي.
و فيما يتعلق بالمواطنين الذين يشتكون من عدم إدراجهم ضمن القوائم السكنية الماضية، فقد تحدث الوالي عن جميع هذه الحالات، و من بينهم القاطنون بالمدينة القديمة الذين كانوا قد تخلفوا عن عملية تسليم قرارات الاستفادة المسبقة، حيث تم احصاؤهم حسب سعيدون، و هم مسجلون في قائمة تم تحضيرها بين سنتي 2011 و 2013، مؤكدا بأن جميع هذه الحالات معروفة، و مضيفا بأن لجنة تضم ديوان «أوبيجي» و الدائرة، بالتنسيق مع مكتب دراسات «سو» و بعض الجمعيات، هي من تكفلت بإعداد هذه القائمة، التي ستخضع وفق تأكيده، لتحقيقات البطاقية الوطنية، فيما على المعنيين إيداع ملفاتهم على مستوى الدائرة، وعندما تستكمل التحقيقات سيتمكنون من الاستفادة.
«قائمة الخروب قيد الإعداد و 4 آلاف وحدة يجري إنجازها»
أما فيما يخص قوائم السكن الاجتماعي التي ينتظر المواطنون نشرها عبر أغلب بلديات الولاية، فقال الوالي أن قائمة الخروب هي قيد الإعداد من قبل الدائرة، و ستمس جميع أجزاء هذه البلدية، بما في ذلك مدينة علي منجلي، أما عدد السكنات قيد الانجاز الخاصة بالخروب فقال بأنها تبلغ حوالي 4 آلاف سكن، ستوزع عبر مراحل، تماشيا مع إعداد القوائم، و فيما يخص بلدية عين سمارة، أوضح سعيدون أن القائمة الأولى التي نشرت قبل عدة أشهر باتت معروفة، أما الثانية التي تضم 500 اسم، فهي بصدد الإعداد من قبل لجنة الدائرة، و بعد استكمالها سيتم نشرها و دراسة الطعون، ليتم بعد ذلك تسليم السكنات الجاري إنجازها على مستوى التوسعة الغربية، بعلي منجلي، حسب ما أكده ذات المسؤول.
و فيما يخص حامة بوزيان فقال الوالي بأن هناك قائمة جديدة بحوالي 250 مستفيدا ستنشر قريبا في انتظار تحضير السكنات، و نفس الأمر بالنسبة لأصحاب الاستفادات المسبقة ببلدية ديدوش مراد الذين يتم تحضير القائمة الخاصة بهم، كما سيتم تحديد تلك الخاصة بابن زياد، و التي تضم 400 مستفيد، بعد صدور نتائج البطاقية الوطنية، حيث ستنشر خلال الأسابيع القادمة، حسب تأكيد الوالي، أما في ما يخص عين عبيد، فقد تم تحضير قائمة بـ 700 اسم، كما يجري التحضير لأخرى تضم 600 اسم، من أجل نشرهما معا بعد إتمام العمل عليهما نهائيا.
هذه هي الأحياء المعنية بالترحيل
وبالنسبة للمواطنين ببلدية قسنطينة، و بالتحديد الذين بقوا يشغلون السكنات التي رحل منها آباؤهم بالمدينة القديمة، فأكد الوالي بأنه قد تم إعداد القوائم الخاصة بهم من قبل جمعيات الأحياء، و يفترض أنهم قاموا بإيداع ملفاتهم على مستوى الدائرة، حيث ستدرس حالة بحالة في إطار السكن الاجتماعي، و ستعطى الأولوية للمستحقين منهم.
و أوضح المسؤول التنفيذي، بأن من بين الأماكن التي تضم مواطنين معنيين بالترحيل، هناك عدة أحياء أخرى على غرار حي مسكين و بعض النقاط الخاصة بالسكن القصديري بحي وادي الحد، و كذلك 3 أماكن بعوينة الفول، فضلا عن حيي جيرار و الباردة، و كلها من بقايا عمليات إعادة الإسكان، حيث تم إعداد عمليات الاحصاء الخاصة بهم، من قبل جمعيات هذه الأحياء، مضيفا بأن القوائم سترسل للبطاقية الوطنية للسكن، أما المعنيون فمطالبون، يضيف سعيدون، بإيداع ملفاتهم على مستوى الدائرة، حيث أن هناك لجنة خاصة لدراستها، حتى لا يكون هناك أشخاص غير معنيين، أو ليسوا من أبناء هذه المناطق.
و أكد بأن هناك سكنات مخصصة لهذه الفئة، و سيتم توزيعها بعد إنهاء جميع إجراءات التحقيق، كما طمأن طالبي السكن الاجتماعي من أصحاب الملفات القديمة، بأنه سيتم أخذهم بعين الاعتبار من خلال إحصائهم من قبل لجان التحقيق التي باشرت عملها على مستوى 10 مندوبيات ببلدية قسنطينة، منتصف شهر سبتمبر الماضي، و أضاف المسؤول أنه يتبقى إسكان حوالي 10 آلاف من أصحاب الاستفادات المسبقة و كذلك الأحياء المذكورة على مستوى بلدية قسنطينة.
«معظم المشاكل مع ملاك الأراضي حلّت في موقع عدل بالرتبة»
و تحدث الوالي عن الصيغ السكنية الأخرى، كاشفا عن قرب توزيع 450 سكنا ترقويا مدعما «برومودار» بماسينيسا، أما بخصوص 774 سكنا تساهميا اجتماعيا تابعا لديوان «أوبيجي»، بالتوسعة الغربية علي منجلي، فيتم العمل على حل المشاكل التي عرقلت المشروع حسب الوالي، و كذلك الأمر بالنسبة لـ 500 وحدة ترقوي مدعم «برومودار» بنفس التوسعة، حسب ما صرح به الوالي الذي أكد بأن أواخر شهر نوفمبر المقبل، ستشهد توزيع كامل السكنات المتبقية من 2600 سكن ترقوي مدعم بالتوسعة الجنوبية بعلي منجلي، للمرقيين «بورواق» و «خلف الله».
و فيما يخص برنامج عدل 2، فقال الوالي بأنه سيبرمج خرجة خلال الأسبوع القادم إلى موقع الرتبة، من أجل الوقوف على مدى تقدم أشغال الربط بالكهرباء و الغاز، مضيفا بأنه قد تم إنجاز محطة جديدة للغاز، ستضمن تموين 6 آلاف سكن بالرتبة، و حتى البرامج الأخرى المبرمجة بهذا الموقع، مشيرا إلى أنه تم حل معظم المشاكل مع ملاك الأراضي بقرية الرتبة و بأن أشغال الربط جارية، كما أكد بأن أول حصة سكنية ستوزع بهذا الموقع ستضم حوالي 1300 وحدة، على أن يحدد موعد التسليم بعد تقدم أشغال الربط بمختلف الشبكات، كاشفا عن توزيع حصة جديدة من سكنات عدل 2، قبل نهاية السنة الجارية، و قد تكون بنسبة كبيرة حسبه، 1000 سكن بالتوسعة الغربية بعلي منجلي.
عبد الرزاق.م