قامت شركة جزائرية إيطالية بقسنطينة نهار أمس، باستعراض تقنية تعتمد على أساليب حديثة لإنتاج شتلات الأشجار المثمرة، ذات النوعية الجيدة و سريعة النمو، و هو ما يساعد على رفع مردود الفواكه و الزيتون و بالتالي كسر أسعارها في السوق.
و احتضنت مزرعة صحراوي الواقعة بطريق برج مهيريس ببلدية عين عبيد، يوما دراسيا نظمته شركة جزائرية إيطالية متخصصة في إنتاج الشتلات عن طريق الأنسجة، و ذلك بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، و بحضور مهنيين ومهتمين بالمقاطعة من كل ولايات الشرق، حسب السيد بن منصور عبد اللطيف مدير إدارة ذات الشركة التي يقع مقرها بولاية البليدة.
نفس المتحدث أكد أن اليوم الدراسي يهدف إلى التقرب من مهنيي الشرق لتطوير الشعبة و تنويع الانتاج، بدل تركيزها على الحبوب الشتوية، و ذلك مقارنة بولايات الوسط والغرب التي تعرف تكثيفا واسعا لزراعة الأشجار المثمرة، وعن ذات التقنية أوضح السيد منصور أنها تتم في المخبر من طرف الشركة المختلطة “فيتروبلانت آليجري”، حيث تساعد على إنتاج شتلات خالية من الأمراض ومتجانسة، و كذا سريعة النمو، إذ أنها تثمر في العام الثاني بواكر وتكثف الانتاج في العام الثالث.
و أضاف محدثنا أن الإنتاج بهذه التقنية يخضع لمتابعة المركز الوطني لمراقبة الشتلات، كما أنه مصادق عليه من طرف الهيئة ذاتها ومرفق بوثيقة المنشأ التي توضح أصل وسلسلة الإنتاج، حيث يتم توفير معظم أنواع شتلات الأشجار المثمرة، بدءا من الزيتون و الرمان و التفاح و الكرز و النيكتارين، و كذا الخوخ و المشمش، و الكيوي وكل أنواع الحمضيات، إضافة إلى الفراولة و الخرشوف الأحمر، مؤكدا أن كل ذلك يتم داخل المخبر، فيما تلتزم الشركة اتجاه المتعاملين بضمان النوع والصنف المتفق عليه في العقد.
و قال المسؤول بالشركة الجزائرية الإيطالية، أن اليوم التقني استهدف ولاية قسنطينة كبوابة للشرق من أجل تنويع الانتاج فيها، مضيفا أن المؤسسة تحاول اقتحامها من أجل تنويع الانتاج فيها بالاستثمار في مقاطعة تكثيف الأشجار المثمرة، جراء توفر كل الظروف لهذا التنوع، إلى جانب النهوض بالشعب الخاصة بمعظم الفواكه، ما يساهم في وفرة الانتاج وجعله في متناول المستهلك البسيط و حتى محدود الدخل، من خلال كسر الأسعار عبر زيادة العرض.
و خلال اليوم الدراسي الذي شارك فيه ممثلون عن ولايات الطارف و عنابة وسوق اهراس، إضافة إلى قالمة وأم البواقي وخنشلة و كذا ميلة و باتنة، أكد السيد حسان ذيب و هو أحد القائمين على تنظيم اللقاء، أن تقنية الانتاج عن طريق الأنسجة لا تمس بالسلسلة الوراثية، كما أنها تضمن منتجا خال من الأمراض، فيما عبر عدد من الحاضرين عن رغبتهم في اقتحام الاستثمار في هذا المجال.
ص.رضوان