شهدت صبيحة أمس، عملية التبادل بين مقري مصلحتي جراحة الأعصاب و طب العيون بالمستشفى الجامعي في قسنطينة، حالة من الفوضى، حيث تفاجأ عشرات المرضى بهذا التغيير و اصطدموا بتعطل نقل تجهيزات قسم العيون، فيما لم يتم إجراء فحوصات طبية، بينما قالت الإدارة إن الإشكال سيسوّى يوم الأربعاء كأقصى أجل.
وتنقلت النصر صبيحة أمس، إلى المصلحة الجديدة لجراحة الأعصاب التي أصبح لها بعد وطني عقب قرار نقلها إلى قسم طب العيون الأكبر مساحة، حيث كانت تعج بالمرضى الذين كانت لهم مواعيد لإجراء كشوفات أو عمليات جراحية في العينين، و قد تمت مطالبة القادمين بعد الساعة العاشرة صباحا بالعودة الأسبوع القادم و تم استقبال الحالات المستعجلة فقط، بما أن إجراءات التحويل من المقر القديم إلى الجديد في مستشفى ابن سينا لا تزال متواصلة.
ورفض بعض المرضى مغادرة المصلحة، حيث أكدوا للنصر، أنهم قطعوا مسافات طويلة بعد أن حدد لهم موعد منذ أسابيع، ليجدوا أنفسهم مطالبين بالعودة في تاريخ لاحق، كما عبر بعض الأطباء والعاملين عن استيائهم من قرار التحويل، مؤكدين أن المقر الجديد في ابن سينا، لا يتوفر على قاعة إنعاش ما سيعيق عملهم وبالتالي سيضطرون إلى تحويل المرضى إلى مستشفى عنابة الجهوي.
و التقينا بمرضى قدموا من ولايات أم البواقي وميلة وسكيكدة، كما جاء مريض من سطيف التي تخضع مصلحة طب العيون بها لأشغال ترميم، و هو ما أحدث اكتظاظا كبيرا بأروقة المصلحة الوطنية الجديدة في جراحة الأعصاب مع أول أيام الاستقبال، حيث بدأ البروفيسور لطفي بوبلاطة في إجراء العمليات.
أما في مبنى ابن سينا، وتحديدا بالمصلحة الجديدة لطب العيون، فقد كان القسم شبه شاغر من المرضى والأطقم الطبية، وعلمنا من أحد الموظفين هناك، أنه لم يُشرع بعد في العمل بسبب عدم تنقل الأطباء إلى مكاتبهم، فيما تمت عملية نقل المعدات و كل المستلزمات، حيث يواصل الطاقم الطبي نشاطه في المقر القديم إلى حين إتمام التحويل.
وقال مدير المستشفى الجامعي، كمال بن يسعد للنصر، إن ما سُجل أمس أمر طبيعي، حيث حدث مثلما أضاف، نتيجة إجراءات التحويل بين المصلحتين، كما أكد أن مصالحه ضربت موعدا للمرضى الذين جاؤوا بغرض الخضوع لفحوص على مستوى العين، يوم الأربعاء من الأسبوع الحالي، موضحا أن المشرفين على التحويل يعملون كل ما في وسعهم من أجل تحقيق ذلك قبل الموعد المحدد، كما ذكر أنه تم أمس استقبال الحالات المستعجلة فقط.
ونفى بن يسعد توجيه المرضى إلى مستشفى عنابة، مؤكدا أن مصلحة طب العيون تتوفر على كل الظروف الملائمة من أجل إجراء عمليات جراحية، كما ذكر أن رفض أطباء التحول إلى مصلحتهم الجديدة، جاء لأسباب غير مهنية ولا علاقة لها، حسبه، بالإمكانيات، مضيفا أن قسم جراحة العيون يكفيه 3 أو 4 أسرة لاستقبال المرضى، لأنهم يغادرون مباشرة بعد خضوعهم للتدخلات الجراحية، عكس جراحة الأعصاب التي تستقبل حالات مستعصية ومعقدة، كما كشف المسؤول أنها كانت تستقبل حالات تعرضت إلى حوادث ولكنها اليوم تستقبل مرضى السرطان وعلى مدار 24 ساعة، مؤكدا في الأخير أن تحويل هذه المصلحة إلى وطنية، يعتبر فخرا للولاية.
حاتم/ب