كشف أمس، لطفي صويلح، المدير العام لشركة «سويلي» منتجة علامة «بالما نوفا» للحليب ومشتقاته بقسنطينة، بأن مؤسسته رفعت منذ أسبوع دعوى بتهمة التزوير و استخدام المزور ضد الشركة الفرنسية «دانون»، و ذلك بعد إخلال الطرف الفرنسي بعقد شراكة وقع معها سنة 2013، و تضمن شروطا ألزمت المتعامل المحلي، باستثمار مبالغ ضخمة كخطوة أولية لتعزيز التعاون و رفع الإنتاج، غير أن الشريك « أخل بالالتزامات» و انسحب من الاتفاق قبل نهاية مدة التعاقد، رافضا التفاوض و التبرير.
مسيرو سويلي، نظموا صبيحة أمس، يوما مفتوحا على المصنع المتواجد بالمنطقة الصناعية بالما بقسنطينة، للكش.ف عن حجم الاستثمار الذي تطلبته الشراكة مع «دانون» و الذي عادل مبلغ 3 مليون أورو، كما نشط مدير المؤسسة المحلية ندوة صحفية، صرح خلالها بأن شركته تعرضت لما وصفه بالتحايل من قبل المتعامل الأجنبي، وهو ما استدعى رفع أربع قضايا للعدالة، بتاريخ 24 فيفري 2019، اثنين على مستوى القطب الجزائي و قضيتين في الغرفة التجارية، إضافة إلى قضية تزوير تخص إدخال تعديلات على العقد الأصلي سجلت قبل أسبوع فقط بمحكمة آقبو ببجاية.
كما ذكر المتحدث بأن المشكل كلف مصنعه خسائر مادية كبيرة عادلت 540 مليار سنتيم، بينها 240 مليار سنتيم ديون لصالح أحد البنوك، ناهيك عن توقف تام لخمسة أنشطة تابعة للمجمع و توقيف الإنتاج كليا و تسريح قرابة 550 عاملا، وارتفاع حجم الديون الضريبية و شبه الضريبية، بعدما كانت الشركة الأجنبية، قد التزمت قانونيا و معنويا بضمان نجاح الإنتاج المشترك في إطار عقد لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، وقع سنة 2013 ونص على رفع طاقة إنتاج المصنع من 55 بالمائة إلى مائة بالمائة، على أن تحتكر الشركة الفرنسية التسويق مقابل تزويد «سويلي»، بالمواد الأولية و التكنولوجيا و تلتزم الجهة المنتجة بعدة شروط و معايير، منها توقيف ثلاثة خطوط لإنتاج الحليب و حليب الأبقار و «الشربات» و التخلي عن علامة «بالما نوفا» لتحل محلها علامة «دانون» التجارية.
وأضاف المتحدث، بأن إدارته حاولت التفاوض مع الشريك السابق، لكن دون فائدة، مطالبا السلطات الجزائرية بالتدخل لإنقاذ المصنع وإطلاق إنتاجه من جديد.
هدى /ط