زارت أول أمس، القافلة الطبية الثانية التي نظمتها فيدرالية جمعيات المجتمع المدني لولاية قسنطينة بالتنسيق مع المستشفى الجامعي ابن باديس، دوار ابن صالح بأولاد رحمون، حيث عاينت مصابين بالربو أرجعوا مشكلتهم لنشاط المحاجر.
وأفاد رئيس الفيدرالية، عبد الحكيم لفوالة، أن القافلة قد تضمنت مختصين من السلك الطبي وشبه الطبي، حيث ذكر لنا أنها زارت عائلات تقطن بدوار ابن صالح في منطقة بونوراة، من بينها أسرة مكونة من سبعة أفراد، اثنان منهم مكفوفان والأب مصاب بالزهايمر، بالإضافة إلى إصابة الإخوة الآخرين بعدة أمراض على رأسها الربو، في حين يعانون من قلة الموارد المالية و يقطنون سكنا فوضويا يفتقر للكهرباء والمياه، التي يضطرون إلى اقتنائها. وأضاف نفس المصدر أن أعضاء القافلة قد قدموا لهم المساعدة الممكنة، كما سيتم العمل على توفير الأغطية و إعانات غذائية للأسرة المذكورة.
ونبه محدثنا أن القافلة سجلت في نفس المنطقة حالة أسرة مكونة من تسعة أفراد يعيشون ظروفا جد صعبة، من بينهم طفل مصاب باضطرابات عقلية، حيث سيتم التكفل به على مستوى مستشفى جبل الوحش للأمراض العقلية، في حين ستعمل على التكفل بالوالد المصاب بداء السكري على مستوى عيادة بومرزوق، فضلا عن استفادة الأم التي تعاني من مرض الربو من المعاينة. وقال نفس المصدر إن المصابين بالربو قد عزوا المشكلة إلى نشاط المحاجر المنتشرة في بونوارة، غير بعيد عن أماكن إقامتهم.
ونبه محدثنا أن القافلة قد اشتملت على مختصين في أمراض الجلد و الغدد و أمراض النساء و التوليد، حيث أجرت فحوصا للمواطنين و كشفا مبكرا عن سرطان الثدي، في حين أكد أنها ستزور بلدية أخرى خلال الأيام القادمة.
سامي.ح