تشريح جثة الطفلة المقتولة بديدوش مراد
كشف مصدر مسؤول بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة للنصر، بأن جثة الرضيعة التي تم رميها داخل بئر قريبة من مسكن والديها ببلدية ديدوش مراد، قد خضعت لعملية تشريح طبي، يُنتظر أن تُرسل نتائجها للمعهد الوطني للأدلة الجنائية و علم الإجرام بالعاصمة، و ذلك للكشف عن ملابسات الوفاة. و أفاد مصدرنا أن التحقيقات في القضية لا تزال مستمرة، بحيث لم يتم إلى حد يوم أمس التوصل إلى أية أدلة ملموسة من شأنها إدانة أي طرف، لكن بالموازاة مع ذلك لا يزال “التحقيق الاجتماعي” متواصلا مع أفراد العائلة، خصوصا و أن التحريات الأولية بينت بأنه من الصعب دخول غرباء للمزرعة العائلية التي كانت مسرحا للجريمة، و يتعلق الأمر بمزرعة “دانغلي» الواقعة في الحدود بين بلديتي ديدوش مراد و حامة بوزيان، كما يتوقع أن تكشف نتائج تشريح الطبيب الشرعي عن حقائق جديدة لفك لغز الوفاة، التي لم يتأكد حدوثها إلا بعد وصول الرضيعة إلى مستشفى ديدوش مراد. من جهة أخرى علمت “النصر” من مصادر محلية، أن الرضيعة “ز.م” التي اختفت من سريرها قبل أن تعثر عليها إحدى قريباتها مرمية داخل بئر، كانت وحيدة والديها اللذين لم ينجبا أطفالا طيلة 5 سنوات، كما ذكرت مصادرنا أن عائلة الأب معروفة بالمنطقة و بأن جد المولودة التي توفيت و عمرها شهران و 19 يوما فقط، قيّم بأحد مساجد المنطقة، يأتي ذلك في وقت سبق للوالدين أن صرحا للدرك الوطني، بأنهما تفاجآ بعدم وجود ابنتهما بينما كانا منشغلان بأعمال داخل المنزل، كما ذكر الأب بأنه لا يشك في شخص معين يكون قد تورط في هذه الجريمة، التي وقعت عشية رمضان وهزت مشاعر المواطنين لفظاعتها.
ياسمين.ب