تتسبب شاحنات محملة بحزم التبن ، في عرقلة حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 20 ، بحجبها للرؤية ، ما يمنع سائقي المركبات من التجاوز ويفرض سرعة محدودة تؤدي إلى الاختناق .
مشهد تلك الشاحنات التي تشبه في حمولتها العمارات المتنقلة وقفنا علية هذه الأيام على الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمة و قسنطينة، في شطره الرابط بين وادي الزناتي والخروب مرورا بعين عبيد ، أين يجد مستعملو الطريق على مستوى مرتفع عين رقادة إلى غاية حدود الولاية صعوبة في السير في طريق غير مزدوج وبه منعرج حاد ، مما يتسبب في تشكل طوابير طويلة خلف تلك المراكب التي تسير في شكل مجموعات ، وهو ما يضاعف من معاناة المسافرين .
نفس الحالة تتشكل وسط بونوارة جراء كوابل الكهرباء وضيق الطريق الناجم عن الركن على حافتيه ، والتجارة الفوضوية ، وتتضاعف المعاناة في المنشأة الفنية لسكة الحديد ، على مستوى مركب نفطال بنفس المحور ، والتي تعد بمثابة صائد الشاحنات ذات الحمولة التي تتجاوز ارتفاعه ، والتي كثيرا ما يتدخل رجال الدرك لتنظيم حركة المرور بها عند سقوط الشحنات وتتناثر حزم التبن معرقلة سيولة المركبات.
وقد أجمع عدد كبير من مستعملي الطريق على المطالبة بمنع المركبات من السير نهارا ، وفي أوقات الذروة تجنبا لما تحدثه من عرقلة لحركة المراكب وكذا من نرفزة لسائقيها .
للإشارة فإن المركبات المحملة بالتبن تحمل ترقيم عدد من ولايات الوطن كسطيف والبرج وبجاية وغرداية، بعد أن أصبحت المادة تدخل في عدد من الصناعات التحويلية.
ص.رضوان