كشف رئيس مصلحة الإنعاش بمستشفى قسنطينة الجامعي أمس في تصريح للنصر، بأن 39 شخصا مصابا بفيروس كورونا، غادروا المصلحة بعد أن تماثلوا للشفاء، فيما يمكث بها 15 آخرون، اثنان منهم في حالة خطيرة، من جهته صرح المكلف بالإعلام بأن المستشفى استقبل 480 حالة إصابة منذ بداية الأزمة الوبائية.
البروفيسور عمر بودهان أكد للنصر بأن المصلحة استقبلت منذ 14 مارس الماضي 99 شخصا حاملا للفيروس في حالة خطيرة، 39 منهم خضعوا للعلاج و تماثلوا للشفاء فيما توفي 30 آخرون أعمارهم تفوق 60 سنة و هذا في ظرف أربعة أشهر، فيما لا تزال 15 حالة في المصلحة، اثنان منها في حالة خطيرة، و 5 التحقوا مساء أمس بالمصلحة، من بينهم طفل في 8 سنوات من العمر و يعاني من مرض الربو، فيما غادرت أمس سيدة تبلغ من العمر 57 سنة المصلحة بعد تماثلها للشفاء، و التي أكدت بأنها تشتغل كمنسقة على مستوى مصلحة الأوبئة بذات المستشفى.
و أوضح ذات المتحدث بأن المرضى الذين تماثلوا للشفاء ، يخضعون بعد المغادرة، للحجر لمدة 14 يوما على مستوى منازلهم مشيرا إلى أن هناك حالات استجابت للعلاج بالرغم من معاناتها من نقص المناعة كمسن في 95 سنة من العمر، و امرأة مصابة بسرطان الثدي في السبعينات من العمر ، فيما فارق بعض المرضى الحياة بالرغم من أن وضعهم كان مستقرا، و ذلك نتيجة تغير درجة خطورة الفيروس في جسم الإنسان في ظرف قياسي، حيث تتعقد وضعية المريض دون سابق إنذار، كما قدم ذات المتحدث توضيحا بخصوص المرأة الحامل التي فارقت الحياة بعد أيام قليلة من وضع توأمها بمصلحة التوليد بمستشفى قسنطينة، قائلا بأنها كانت حاملة للفيروس، و وضعها كان معقدا بعد أن أصاب الفيروس رئتيها، حيث كانت تخضع للتنفس الاصطناعي.
من جهته كشف المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي عزيز كعبوش، بأن 480 مصابا خضعوا للعلاج على مستوى المستشفى 130 تماثلوا للشفاء، مؤكدا بأنه و بعد حادثة تسريب الفيديو وتوقيف طبيب رئيس و ممرضين اثنين و حارس و عون أمن و إيفاد لجنة وزارية للتحقيق، تم تشديد الإجراءات على مصلحة كوفيد 19، و منع أي شخص من الدخول إليها ما عدا العاملين بها، فيما تم توفير الإمكانات اللازمة للأطقم الطبية، مع تخصيص 190 موظفا و شبه طبي للتكفل بالمرضى الموزعين على 60 سريرا.
في المقابل صادفنا بعض الأشخاص أمام البوابة الخارجية للمصلحة، يحتجون على رفض التكفل بأقاربهم.
أ بوقرن