* التحقيق في الاعتداء على طبيبة مناوبة
أودعت إدارة مستشفى ابن باديس بقسنطينة شكوى لدى مصالح الأمن ضد ملتقطي مقطع فيديو لمصلحة الجثث ورد فيه أن «جثث المتوفين وضعت تحت الشمس في الباحة»، حيث استنكرت ما سمته «حملة فيسبوكية» ضدها، في حين فتحت مصالح الأمن تحقيقا حول الاعتداء على طبيبة ليلة أمس الأول في مصلحة الاستعجالات.
وأصدرت الإدارة أول أمس بيانا جاء فيه أنه تعقيبا على الفيديو الذي «تم ترويجه» يوم 29 جوان الماضي على بعض صفحات التواصل الاجتماعي، أين يبين وجود صناديق لحفظ الجثث موضوعة في باحة مصلحة حفظ الجثث تحت أشعة الشمس. و أورد البيان أنه «بعد التحقيق تبين أن الغرض من الفيديو هو الإساءة للمؤسسة وتغليط الرأي العام، وأن ناشر الفيديو جاء خصيصا للقيام بتصوير الفيديو محاولا جر أهالي المرضى ومرافقي المعنيين إلى التذمر والتجمهر داخل المؤسسة». وجاء في نفس الوثيقة أيضا أن الصناديق كانت فارغة ومخزنة في ساحة المصلحة لاستعمالها عند الحاجة.
واستنكرت المديرية العامة للمستشفى ما سمته بـ»الحملة الفيسبوكية الموجهة»، في حين أوضح المكلف بالاتصال على مستوى المستشفى أن مصوري الفيديو مُنعوا من الدخول إلى المصلحة في إطار إجراءات الوقاية واحتراما لمعايير السلامة، فـ»قاموا بالتسلل»، مضيفا أن الحادثة وقعت على مستوى مصلحة الطب الشرعي، كما نبه إلى أنه من غير الممكن ترك صناديق الجثث تحت أشعة الشمس.
من جهة أخرى، أصدرت خلية الاتصال والعلاقات العامة لمديرية الأمن الوطني بقسنطينة بيانا عن فتح تحقيق في قضية اعتداء على طبيبة مناوبة وإهانتها بالمستشفى الجامعي ابن باديس، على إثر خلاف بمصلحة الاستعجالات مع ثلاثة نساء كن يرافقن مريضا، ما جعل قوات الشرطة للمناوبة الليلية تتدخل، حيث يستمر التحقيق في القضية من طرف الضبطية القضائية للأمن الحضري الثالث.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية صور لمصلحة كوفيد بالمستشفى الجامعي، تظهر مرضى مستلقين على الأرض في ساحة المصلحة المستحدثة مؤخرا، حيث ذكر القائمون على المستشفى في عدة تصريحات مشكلة التشبع في الأسرة واستنفاد طاقة الاستيعاب، كما ذكر المكلف بالاتصال للنصر أن مصلحة الأمراض الجلدية قد تفتح لاستقبال المصابين بكورونا الأسبوع القادم من أجل تخفيف الضغط. وتسجل المنشورات الأخيرة في مواقع التواصل بعد أقل من شهر من انتشار فيديو يظهر «سوء تكفل» بالمرضى داخل المصلحة، وأدى إلى قدوم لجنة تحقيق من الوزارة الوصية وتعليق مهام مجموعة من الأطباء وشبه الطبيين وعون حراسة.
س.ح