أكد مدير الصحة بولاية قسنطينة، محمد عديل دعاس، أن مصالح مستشفى المقاطعة الإدارية علي منجلي تشهد ظروف عمل وضعية لا تطاق، لعدم توفرها على الإمكانيات اللازمة من أجل الإشراف على مدينة يقطنها أكثر من 450 ألف ساكن، معتبرا أن فتح مصلحة خاصة بالمصابين بكوفيد 19 بذات المؤسسة الاستشفائية مستعبد إلا في حالة ما إذا تفاقم الوضع الوبائي إلى حد لا يطاق .
وقال مدير الصحة بالنيابة، أن مستشفى علي منجلي يعمل وفق الإمكانيات المتاحة، خاصة وأنه يُعتبر المؤسسة الاستشفائية الوحيدة في مقاطعة إدارية يقطنها أزيد من 450 ألف ساكن، وبالتالي ستبقى حسبه الخدمة الصحية لا تلبي طموح المواطنين رغم المجهودات المبذولة من طرف الطقم الطبي والإداري بالمستشفى.
وأضاف المسؤول، أن إدارة المستشفى تحاول تسييره وفق قدراتها بإنجاز الأعمال الضرورية، موضحا أن مشاكل هذه المؤسسة الاستشفائية معروفة، وتم نقلها إلى الجهات الوصية في أكثر من مرة، متمنيا أن ينجز مستشفى جامعي في هذه المقاطعة الإدارية التي تعرف تطورا في عدد ا السكان من سنة إلى أخرى.
وعن إمكانية استحداث مصلحة خاصة بمرضى كوفيد 19، رد المتحدث أن مسؤولي المستشفى يجدون صعوبة في تسييره في الأيام العادية، متسائلا عن مستوى الخدمة الصحية المقدمة في حالة فتح مصلحة خاصة بفيروس كورونا، معترفا في نفس الوقت أن السبب الوحيد الذي يدعو للتفكير في استحداث مصلحة كوفيد بمستشفى علي منجلي هو تعدي الوضع الوبائي للحدود المطاقة، وهو ما لا يتمناه خاصة وأن المؤسسة تمر بفترة حساسة حاليا بسبب الإقبال الكبير عليها من طرف المرضى.
ووصف المدير الوضع الصحي الحالي بالولاية بـأنه»لا يطاق»، موضحا أن الطواقم الطبية تعبت كثيرا، إضافة إلى إصابة أطباء وممرضين بالوباء، مطالبا بالتعايش مع هذا الوضع، على أن يكثف المواطنون والأطباء والإداريون و شبه طبيون جهودهم من أجل تجاوز الظرف الحالي، مؤكدا أنه لا يوجد خيار آخر من أجل تجاوز الأزمة الصحية.
ه ونظم أول أمس أطباء وممرضون وعمال وقفة احتجاجية بباحة مستشفى علي منجلي، تنديدا بظروف العمل «غير الملائمة» والتي تعرض حياتهم للخطر حسبهم، خاصة في ظل عدم توفر معدات الوقاية وتشخيص الوباء، ما تسبب في إصابة أطباء وممرضين بالمؤسسة الاستشفائية بفيروس كوفيد 19.
وقال أطباء وعمال للنصر، أن المستشفى يتوفر على قاعة فحص المشتبه في اصابتهم بكوفيد 19 واحدة، وهي مزودة بسرير واحد وبقارورة أكسجين، مضيفين أنه عند توجيه المريض إلى المستشفيات الأخرى التي تتوفر على مصالح لمعالجة مرضى كورونا، يتم إخطارهم بأنها ممتلئة ولا توجد أسرة، ليعود المريض حسبهم لمستشفى علي منجلي، ويتم وضعه في قاعة الاستعجالات الوحيدة المتاحة بالمؤسسة، رفقة أشخاص مصابين بأمراض أخرى وأطفال تنقلوا من أجل تلقي فحوصات، وهو ما من شأنه أن ينقل العدوى من المشتبه في إصابتهم بالفيروس إلى الآخرين.
كما أضاف المعنيون، أنهم يعملون في ظروف تعرض حياتهم للخطر، حيث يمارسون عملهم دون وسائل وقائية لازمة على غرار اللباس الخاص أو الكمامات وغيرها، وقالوا أن 4 أطباء ومثلهم من الممرضين أصيبوا بالفيروس، فيما ينتظر آخرون نتائج التحاليل، وأوضحوا أن المستشفى لا يتوفر على معدات من أجل تحاليل الكشف عن كورونا، ما جعلهم يعجزون عن تشخيص الحالات .
حاتم/ب