ما زالت ابتدائيات المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، تسجل عجزا في الأعوان المهنيين و الحراس، بما بات يهدد بتكرار سيناريو اختلالات المواسم الفارطة من حيث نقص الأمن و الإطعام، في حين لجأت الولاية المنتدبة إلى تحويل عمال المؤسسات المتشبعة إلى المدارس التي تشهد ضعفا في الخدمات، لكن منتخبين وأولياء، أكدوا أن هذا الحل «ترقيعي» فقط مطالبين بفتح مناصب مالية.
و أوضح منتخبون ببلدية الخروب، أن العشرات من ابتدائيات المقاطعة الإدارية علي منجلي، تعرف عجزا كبيرا في أعوان الأمن و النظافة منذ عام 2015، حيث أنه و رغم المراسلات الكثيرة للمنتخبين، فضلا عن الولاة و حتى الأولياء، إلى السلطات العليا للبلاد من أجل رفع التجميد عن التوظيف، إلا أن هذه المؤسسات ظلت دون أعوان مهنيين يشرفون على الحراسة و النظافة و الطبخ.
و تعرضت العديد من الابتدائيات بعلي منجلي خلال فصل الصيف إلى السرقة و التخريب، حيث أكد مدير التربية أن هذه التجاوزات في تزايد خطير، كما أوعز الأمر رفقة منتخبين ببلدية الخروب، إلى انعدام الحراس و الأعوان المهنيين في العديد من المؤسسات.
وقام مجهولون في شهر أوت المنصرم، بتخريب ابتدائية عيساني بالوحدة الجوارية 18 حيث اقتحموها ليلا و رموا كل المحتويات الموضوعة في الخزائن على الأرض، كما حطموا الأبواب و تجهيزات الإعلام الآلي كما أكد منتخبون، أنه قد سجلت حوادث كثيرة، إذ أن بلدية الخروب لم تستطع توظيف أعوان دائمين نظرا لتجميد العملية، كما أن الشباب يعزفون عن العمل بنظام العقود المؤقتة بسبب تدني الأجور، التي لا تتجاوز 8 آلاف دينار للشهر.
و أوضح منتخب يشرف على تسيير إحدى مندوبيات علي منجلي، أن اللجنة المكلفة بالتربية على مستوى البلدية، قد عقدت مؤخرا اجتماعا مع الوالي المنتدب من أجل تدارك الوضع، حيث تقرر خلاله تحويل بعض الحراس الذين يعملون في ابتدائيات تتوفر على فائض في عدد الأعوان، نحو المدارس التي تنعدم بها الحراسة و النظافة و مختلف الخدمات، مشيرا إلى أن هذا الحل سيقلل من حدة المشكلة، لكنه ذكر أن الاختلالات ستستمر في حال عدم توظيف أعوان دائمين.
و صرح مؤخرا مدير التربية للنصر، أنه سُجلت حوادث تخريب و سرقة كثيرة بابتدائيات علي منجلي طيلة العام الجاري، و التي كانت آخرها سرقة عتاد كامل لمطبخ ابتدائية بالوحدة الجوارية 16، كما أكد عدم وجود الحراسة في الكثير منها ما دفع بالمديرية إلى عدم وضع التجهيزات المكتبية داخل المؤسسات، فضلا عن وسائل الإعلام الآلي مخافة تعرضها للسرقة.
كما أكد المتحدث، أن بلدية الخروب غير قادرة على التكفل بهذا الجانب، و تبرر ذلك بوجود 26 مؤسسة تربوية ضمن إقليم بلدية عين سمارة و بعدم توفر الإمكانيات المادية من أجل توظيف مهنيين، مشيرا إلى أن الوالي السابق راسل الجهات المعنية، من أجل فتح باب التوظيف في هذه المؤسسات.
و قدر منتخبون، العجز المسجل بثمانين عاملا على الأقل، كما ذكروا أن المشكلة توسعت نحو المؤسسات الجديدة بالتوسعة الغربية بحي 2150 سكن عدل 2، في حين لم يتم حتى تعويض العمال الذين أحيلوا على التقاعد في المدارس التي تقع بالتجمعات السكنية القديمة بعلي منجلي.
لقمان/ق
