قام، صباح أمس، عدد من العائلات القاطنة بأكواخ تقع بأرض بوكرو «المالح» بقسنطينة، بغلق طريق حي بن الشرقي احتجاجا على عدم استفادتها من عمليات الترحيل التي انطلقت مؤخرا، و هو ما تسبب في شل حركة المرور لوقت قصير، قبل تدخل مصالح الأمن لفتح الطريق.
المعنيون أكدوا للنصر أنهم ينتظرون الحصول على سكنات اجتماعية منذ حوالي 05 سنوات، حيث حصلوا على استفادات مسبقة سنة 2011 و سددوا المستحقات المالية لديوان «أوبيجي» قبل عامين، لكنهم لم يدرجوا، كما يقولون، ضمن قوائم الترحيل الأخيرة، «رغم مرور 25 سنة كاملة على إقامتهم في منطقة مهددة بالانزلاقات»، و هو ما أدى بهم إلى الخروج إلى الشارع رفقة أبنائهم و غلق الطريق الوطني رقم 27.
و استعجل من تحدثنا إليهم عملية الترحيل خاصة و أنهم يقطنون في بناءات مهددة بالانهيار، حيث سجلنا لدى تنقلنا إلى الحي وجود العديد من التشققات على الجدران، فيما أخبرتنا بعض النسوة أن الحي يغرق في الأوساخ و الأوحال شتاء، إضافة إلى انتشار الأوساخ و تكاثر الجرذان و حتى الثعابين على حد قولهم، منددين «بإهمال» الجهات المعنية لوضعيتهم خاصة و أن الحي لا يقع في واجهة الشوارع، و هو ما زاد من معاناتهم في «بيوت لا تصلح لإيواء البشر»، فيما حاولنا في عديد المرات الاتصال بمدير مكتب الدراسات «سو» للاستفسار عن وضعية المعنيين، إلا أنه لم نتمكن من ذلك.
من جهة أخرى قال رئيس جمعية حي سيدي مسيد العلوي، أن مصالح الدائرة قررت منح استفادات مسبقة للعائلات التي رفضت أول أمس إخلاء سكناتها، على أساس هدم المنازل بمجرد مغادرتها من طرف ساكنيها المرحلين، فيما تستأنف اليوم الترحيلات بإعادة إسكان 500 عائلة من حي «فلاحي» القصديري بالزيادية. خالد ضرباني