تنطلق أشغال ترميم 4 مساجد عتيقة بوسط مدينة قسنطينة، خلال الشهر الجاري أو الشهر الداخل على أقصى تقدير، بعد رفع التجميد عن 5 مشاريع نهاية السنة المنصرمة، فيما تم فسخ كل الصفقات مع المقاولات التي كان من المفترض أن تشرف على الترميمات ولم تستوف الشروط.
وأكد الأمين العام لولاية قسنطينة، السعيد أخروف، خلال تقديمه لتقرير يتعلق بتأهيل المساجد العتيقة المغلقة، أن التوصيات انصبت على نقاط مهمة منها الإسراع في رفع التجميد عن المشاريع التي كانت مبرمجة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة 2015، والعمل كذلك على رفع التجميد عن الزوايا السبع على أن يشرع في إلغاء عمليات التأهيل على مستوى المساجد العتيقة غير المغلقة.
كما شملت التوصيات، تسوية وضعية بعض مكاتب الدراسات ومقاولات الأشغال لضمان استكمال عمليات الترميم والتأهيل، وكذا دراسة إمكانية تكوين وتأهيل تقنيين متخصصين في مجال الهندسة، إضافة إلى ترميم المنشآت والمباني الأثرية.
ورد المتحدث خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة قبل أيام، على التوصيات المقدمة من طرف المنتخبين، بأن مصالحه قد راسلت الوزارة الأولى لكونها الهيئة الوحيدة التي لها صلاحية رفع التجميد عن العمليات، خاصا بالذكر المشاريع التي كانت مبرمجة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
وأضاف المتحدث أن الوزارة استجابت لرفع التجميد عن بعض المشاريع، ومنها أشغال ترميم 5 مساجد مغلقة، وذلك بتاريخ أوت 2020، مذكرا بأن ورشة إعادة تهيئة جامع سيدي لخضر انطلقت، فيما تبقى الإجراءات متقدمة بصفة جيدة بالنسبة لبقية المساجد، مؤكدا أن أشغال الترميم قد تنطلق خلال الشهر الجاري أو الشهر الداخل كأقصى تقدير.
وذكر الأمين العام، بأن عمليات رفع التجميد مست المساجد المغلقة فقط، ما جعل مصالحه تعزف عن تقديم طلب برفع التجميد عن تلك غير المغلقة، مضيفا بعد تدخل المنتخبين حول المعوقات البيروقراطية والتسهيلات الإدارية اللازمة لتسوية وضعية بعض مكاتب الدراسات ومقاولات الأشغال لضمان استكمال عمليات الترميم والتأهيل، بأن كل الصفقات التي لم تستوف الشروط القانونية، تم فسخها بعد استكمال إجراءات الفسخ عبر الجرائد الوطنية والمراقبة المالية، لذلك لم يتبق، حسبه، أي ملف عالق.
وبعد تقديم منتخبين، مقترحا بتشجيع ودعم المهندسين التقنيين المختصين في هندسة ترميم المنشآت والمباني الأثرية والتاريخية، أكد المسؤول، الاتفاق مع مكاتب الدراسات ومقاولات الإنجاز بهذا الشأن، على أن يتم استقبال الطلبة المتربصين في مجال الترميم والتراث على مستوى الورشات المفتوحة.
وطالب أعضاء في المجلس بتشكيل لجنة مختلطة وزارية و ولائية، لبعث ومتابعة عملية ترميم المساجد، فيما طمأن أخروف أن كل الإجراءات تسير بوتيرة منتظمة بعد رفع التجميد عن العملية، وتحظى بمتابعة شخصية من والي قسنطينة و يومية من مدير الثقافة.
أما عن تكوين الإطارات اللازمة للعمل في هذا المجال، أكد إدراج 3 تخصصات تتعلق بالشعبة المهنية «فن وثقافة التراث» في مخططات تحيين الخارطة البيداغوجية للمؤسسات التكوينية، وتتمثل في «بناء في التراث» و»تسيير أشغال ترميم التراث» و»تقني في حفظ التراث المبني».
يذكر أن مساجد و زوايا عتيقة واقعة في وسط مدينة قسنطينة مغلقة منذ سنوات، بسبب تجميد مشروع إعادة ترميمها بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، حيث تتواجد في وضعيات كارثية، ومنها ما تحول إلى مأوى للمتشردين، فيما أصبحت أخرى مهددة بالانهيار.
حاتم/ب
