الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

قسنطينة: الإفراج عن قائمة بـ 1723 مستفيدا من السكن


أفرجت أمس، دائرة قسنطينة عن القائمة الإسمية المؤقتة لـ 1723 مستفيدا في إطار برنامج إعادة الإسكان الخاص بالسكنات الهشة وغير اللائقة والمناطق المهدّدة بالانزلاقات، كما احتوت على أسماء من تبقوا من أصحاب الاستفادات المسبقة في إطار برنامج السكن الاجتماعي، فيما لاقت العملية ارتياحا وسط مواطنين، الذين عاشوا ليلة بيضاء
 في انتظار النشر، و لم تسجل احتجاجات مثلما كان يحدث في السابق عند تعليق قوائم.
وتنقل المئات من المواطنين في الساعات الأولى للصباح إلى مختلف المواقع والأحياء التي علقت بها القوائم عبر المندوبيات العشر، حيث علقت الخاصة بالسكن الهش و الواقع في مناطق الانزلاقات لأول مرة بالاسم واللقب والصورة مع ذكر مكان الازدياد ومقر السكن، علما أن هذا الإجراء كان يتخذ فقط حين تعليق قوائم السكن الاجتماعي الخاصة بأصحاب الاستفادات المسبقة، في حين كانت عمليات إعادة الإسكان تتم مباشرة دون نشر القوائم.
وقال مواطنون، للنصر، إنهم عاشوا ليلة بيضاء ولم يغمض لهم جفن في انتظار تعليق القوائم في الخامسة صباحا، حيث أكد مواطن يقطن بحي عوينة الفول بأنه خرق الحجر الصحي وظل بوسط المدينة ينتظر تعليق القائمة، و ذكر آخر من المدينة القديمة أنه لم يذق طعم النوم رفقة زوجته وأولاده ولم ينم حتى تأكد بأن اسمه أدرج ضمن مجموعة المستفيدين، فيما ذكر آخر أنه تنقل إلى مختلف المندوبيات للتأكد من وجود اسمه في مختلف القوائم، إذ قال إنه أقصي في ثلاث مناسبات ما تسبب له في مضاعفات نفسية وصحية.
وعلقت كل قائمة منفردة عن غيرها من القوائم، لتفادي حدوث أي لبس أو تشابه في الأسماء، حيث استفاد 254 موطنا من الحي القصديري مسكين الذي سيتم إزالته نهائيا بعد عملية الترحيل التي لم يحدد تاريخها،  فضلا عن 165 شخصا من حي قايدي 1 و 155 من قايدي 2، فضلا عن  308 مواطنين من حي 20 أوت 1955 بعوينة الفول وكذا 377 من 24 حيا بالمدينة القديمة.
ولاحظنا بغالبية المندوبيات التي زرناها ارتياحا في أوساط المستفيدين، حيث ذكر أحد المواطنين المستفيدين من حي مسكين التقينا به على مستوى حي فرساي بسيدي مبروك أين علقت القائمة، أنه تخلف عن الترحيلات التي مست الحي قبل 5 سنوات بسبب تشابه أسماء في البطاقية الوطنية قبل أن تمر سنوات أخرى في انتظار التكفل به، مشيرا إلى أنه ذرف الدموع فور رؤية اسمه.
وأكد المتحدث، أنه عانى لأزيد من 30 عاما في سكن قصديري تحاصره الأوساخ والثعابين، كما قال إن تعليق القوائم بالاسم واللقب والتعرف على المستفيدين، سيقضي على الاختلالات المسجلة في العمليات السابقة، لاسيما، حسبه، بعد استفادة غرباء عن الأحياء القصديرية القديمة على حساب سكانها.
حسرة تنهيها غبطة الاستفادة من السكن
وقال مواطن يقطن بالمدينة القديمة إن غبطة شديدة لازمته منذ تعليق القائمة، حيث يؤكد أنه من سكانها القدامى وكانت الحسرة تغمره إذ كان يرى جيرانه في كل مرة يودعون حياة الضيق والخوف في كل عام، في حين أنه كان يرى نفسه مهددا تحت سقف بيته المهترئ، قبل أن يؤكد بأن السلطات وعدت وأوفت بعهدها تجاهه.
وخلافا للمناسبات الفارطة، فقد سجل محيط الدائرة توافد عدد قليل من المواطنين الذين احتجوا على القائمة، حيث قالت سيدة إنها تحصلت على وصل استفادة مسبقة لكنها لم تجد اسمها، كما ذكرت أخرى أنها استفادت رفقة أخيها من سكن واحد وهو أمر غير مقبول بحسب تعبيرها.
وأكد ممثلو جمعيات أحياء، أن غالبية الأسماء المعلن عنها تستحق الاستفادة، فيما أكد موظفون بالدائرة والولاية للنصر، أن التحضير لها كلفهم الكثير من الوقت والجهد، مشيرين إلى أنها لاقت استحسانا عاما لدى مختلف الفئات الاجتماعية.
وينتظر الكثير من المواطنين عبر مختلف الأحياء الهشة الاستفادة، حيث قال رئيس جمعية حي شهرين بوادي الحد، إنهم تلقوا تطمينات بالإعلان عن قائمة أخرى سواء في برنامج الهش أو الاجتماعي، إذ أن أسماء العائلات المعنية هي الآن على مستوى البطاقية الوطنية.
أما سكان حي سميحة، فقد أكدوا أن من تبقى من مخلفات الهش محصيون منذ سنة 2011 ضمن إحصاء مكتب «سو»، غير أن 10 عائلات التي ما تزال قاطنة تنتظر الترحيل منذ تلك الفترة، مشيرين إلى أنهم يضعون ثقتهم في الإدارة التي أكدت لهم أن وضعيتهم سيتم التكفل بها ضمن القائمة المقبلة.
وطوت السلطات ملف أصحاب الاستفادة المسبقة من السكن الاجتماعي، حيث تم نشر قائمة بـ 464 اسما من مختلف أحياء المدينة من أصل 800 تم تقديمها للدائرة، حيث صرح رئيس الدائرة قبل أيام للنصر، أنه تم التثبت من وجود وثائق مزورة فضلا عن استفادة آخرين والوقوف أيضا على آخرين تحصلوا عليها دون أن يكون لهم محل إقامة بمدينة قسنطينة، فيما أكد ثلاثة أشخاص التقينا بهم بالدائرة أنه تم إقصاؤهم دون وجه حق وسيقدمون طعونا تثبت كما قالوا أحقيتهم.
وأوردت دائرة قسنطينة في بيان، أن عملية استقبال الطعون  قد انطلقت أمس وستستمر إلى غاية الأربعاء المقبل، حيث تم توزيعها على 8 قطاعات كل منها يتكفل بالمواطنين القاطنين بحيزه باستثناء سكان مندوبية سيدي راشد، الذين وجهوا إلى مندوبية 5 جويلية في حين وجه قاطنو القطاع الحضري سيدي مبروك إلى مندوبية التوت.
وأوضح رئيس  دائرة قسنطينة خليفة رضوان في اتصال بالنصر، أن عملية نشر القوائم تمت في ظروف عادية كما سجل مثلما قال ارتياحا في أوساط المواطنين، داعيا سكان بقية الأحياء إلى الصبر حيث سيتم التكفل مثلما أكد بالجميع في إطار القوانين المعمول بها، كما دعا كل من اعتقد أنه ظلم أو سجل تحفظا على بضع الأسماء، أن يقدم طعونا في الآجال المحددة.
لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com