عادت أسعار اللحوم البيضاء إلى الارتفاع خلال الأسبوع الأخير بأسواق مدينة قسنطينة، حيث وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى 400 دينار، في حين تسبب تراجع مستوى الإنتاج في عدم استقرار أسعار الفواكه الموسمية التي ما تزال مرتفعة جدا رغم أن موسم الجني في أوجه.
و وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج، في أسواق مدينتي قسنطينة وعلي منجلي إلى 400 دينار بعد استقرار في الأسعار استمر لأزيد من شهر حيث نزلت إلى حدود 300 دينار، فيما وصل سعر الكيلوغرام من الشرائح لحم الدجاج في سوق الجملة إلى 830 دينارا، أما في التجزئة فقد تراوح ما بين 850 إلى 900 دينار في ارتفاع قياسي لم يسجل حتى خلال شهر رمضان الفارط، أين قفزت الأسعار إلى مستويات قياسية.
وعزا صاحب محل قصابة بعلي منجلي الارتفاع المسجل إلى زيادة مستوى الطلب مقابل تراجع العرض خلال الفترة الأخيرة، حيث قال إن الكميات التي تضخ في السوق يوميا لا تلبي الاحتياجات المحلية، وهو ما يدفع، بحسبه، بأصحاب المذابح إلى بيعها بأسعار مرتفعة، مشيرا إلى تراجع كبير في البيع لاسيما مع اقتراب عيد الأضحي.
وأوضح مربي على مستوى بلدية ابن زياد، أن غالبية المربين توقفوا عن الإنتاج مخافة تعرضهم لخسائر بسب ارتفاع درجة الحرارة وما ينجم عنها من حرائق وتكاليف تربية إضافية، كما سجلت أسعار الأعلاف زيادات طفيفة مقارنة بالأسابيع الفارطة، مشيرا إلى توجيه كميات معتبرة إلى الأعراس وهو ما تسبب، مثلما ذكر، في تراجع الكميات الموجهة للاستهلاك العام.
وأشار المتحدث، إلى أن المربين يتكبدون في كل صيف خسائر كبيرة جدا وهو ما جعل نشاطهم ينحصر على كميات قليلة في هذا الموسم، كما لفت إلى أن مشكلة أسعار الأعلاف ما تزال مسجلة رغم اتخاذ الحكومة لتدابير دعم، إذ أن المشكلة تكمن الآن في الندرة، أما في ما يخض توقعاته بخصوص الأسعار فقد أكد بأنها ستظل على حالها إذ أن موسم الأعراس سيبقى مستمرا إلى غاية نهاية سبتمبر المقبل.
وما زالت أسعار الفواكه الموسمية مرتفعة رغم أن موسم الجني في أوجه، حيث يتراوح ثمن النكتارين ما بين 250 إلى 300 دينار أما خوخ « بوطبقة» فقد وصل إلى 400 دينار في حين تراوحت أسعار بقية المنتجات الموسمية على غرار المشمش والخوخ العادي والعنب، بين 170 إلى 300 دينار.
وتعتبر الأسعار المسجلة هذا العام مرتفعة مقارنة بنفس الوقت من الموسم الماضي، إذ كانت تعرف انخفاضا خلال موسم الجني ما يجعلها في متناول جميع الطبقات الاجتماعية، حيث أن الإقبال عليها هذا العام كان ضعيفا نتيجة ارتفاع أسعارها، إذ يفضل مواطنون شراء الموز المستورد على الفواكه الموسمية المحلية نظرا لانخفاض ثمنه وتوفره بكميات كبيرة.
وأوضح رئيس فدرالية تجار الجملة بقسنطينة،عمار بوحلايس، أن ارتفاع أسعار الفواكه الموسمية المحلية يعود إلى تراجع مستوى الإنتاج مقارنة بالعام الماضي بغالبية ولايات الوطن، كما لفت إلى أن ارتفاع درجة الحرارة جعل التجار يعرضون كميات قليلة مخافة تعرضها للتلف.
وأشار المتحدث إلى أن الكثير من الوسطاء يقومون بشراء منتجات البساتين دفعة واحدة وذلك من أجل التحكم في الأسعار داخل السوق.
لقمان/ق