أكد مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية قسنطينة، أن مصالحه أشرفت على التهيئة الخارجية لأزيد من 15 ألف وحدة سكنية، منذ بداية السنة، فيما لم تتبق إلا أشغال بسيطة على مستوى موقع 4 آلاف سكن اجتماعي ببلدية عين عبيد، كما قال إنه يجري العمل على تسوية ملف الشاليهات بتجهيز العقود قبل نهاية العام.
وقال حكيم غمري في تصرح للنصر، إن ملف الشاليهات في طريقه إلى الغلق نهائيا، مذكرا بأن الأمور كانت غامضة عند تولي أحد مكاتب الدراسات هذا الملف، و لكن أعيدت كل الدراسات مع مكتب عمومي يتوفر على كامل الإمكانيات اللازمة ما جعله يقوم بعمل احترافي، حسب مدير التعمير.
وأوضح المتحدث، أن القماص ستكون له الأولوية في الدراسة، بما أنه أكبر حي معني بالعملية، متعهدا بحلول سريعة، ما عدا بعض الحالات الاستثنائية والتي تعرف مشاكل تقنية تتمثل في إنجاز السكنات أسفل الكوابل الكهربائية أو على الشبكة الغازية، أو على مساحة غير مخصصة للبناء، مؤكدا أنها حالات قليلة.
أما بالنسبة لبقية الشاليهات و التي تعتبر في وضعية قانونية ولا تشكل خطرا على قاطنيها، أكد المتحدث، أنها ستبقى على حالتها وفقا لمنشور وزارة المالية الذي يحث على إبقاء تلك الشاليهات كما هي، لتقوم مصالحه بالإجراءات اللازمة بالتنسيق مع مصالح البلدية، مذكرا أن حديثه لا يشمل التوسعات غير الشرعية.
وأضاف حكيم غمري، أن بعض التحصيصات التي تضم شاليهات ستكون معنية بتسوية عقود الملكية، على غرار تحصيص سيساوي، موضحا أن 70 بالمئة من مخططات الشاليهات بقسنطينة، و البالغ عددها 43، أضحت جاهزة، ولم يتبق إلا القليل من أجل المصادقة عليها مع لجنة البلدية، ثم ستحول إلى مصالح أملاك الدولة من أجل إعداد العقود لتتم هذه العملية حسب المتحدث قبل نهاية سنة 2021.
أما بخصوص تهيئة السكنات الفردية وفق قانون مطابقة البنايات وإتمامها، فقد أكد مدير التعمير وصول تعليمات من والي قسنطينة ومن وزارة الداخلية، من أجل تفعيل وتسوية ملفات أصحابها بالتنسيق مع لجان الدوائر، حيث ارتفع عدد السكنات المسجلة والمعنية بالتهيئة من 25 ألفا إلى 30 ألفا.
ورغم الارتفاع المسجل في الفترة الأخيرة، إلا أن المصالح المعنية لم تصل بعد إلى الهدف المسطر، حسب المتحدث، الذي أكد أنه عند وصول أصحاب السكنات لعمليات طلاء ودهن الواجهات الخارجية، ثم استخراج شهادة المطابقة، يمكن التأكيد على تحقيق الهدف، خاصة وأن الإجراء يمنح منظرا جميلا ونظافة أكثر لصاحب السكن والذي سيتمكن أيضا من اكتساب ملكيته وهو الأهم بالنسبة للجميع.
وعن تهيئة الأحياء والمجمعات السكنية القديمة، قال مدير التعمير، إن مصالحه شرعت في بعض العمليات هذه السنة، و خصت التهيئة الحضرية والإنارة العمومية، موضحا أنه تم العمل مع بعض المقاولات العمومية بقسنطينة، في كوحيل لخضر وبوذراع صالح وبعض الأحياء في وسط المدينة التي كانت تنعدم بها هذه العمليات.
وأضاف المتحدث أن تزويد هذه الأحياء بالإنارة، مكن من خروج العائلات ليلا من أجل التنزه واستنشاق نسيم الهواء المنعش، موضحا أن نسبة توفير الإنارة العمومية بالأحياء المعنية بلغت 80 بالمئة، وكلها مزودة بأضواء «لاد» الاقتصادية، واصفا عمل المقاولات البلدية و الولائية بالمتقن، كما أكد أن مصالحه ستتحول إلى أحياء أخرى تعاني من نفس النقائص بعد إنهاء الأشغال الحالية، مذكرا أن البرنامج تكفل به الوالي بعد استغلال فائض أموال يستغل حاليا في التهيئة، ليضيف أن مصالحه تعمل وفق برنامج وجب على البلديات التقيد به.
أما بالمجمعات السكنية الواقعة بالأقطاب العمرانية الكبرى، فقد أكد المدير على التهيئة الخارجية لأزيد من 15 ألف وحدة سكنية منذ بداية العام، منها ما وزعت ومنها ما لم توزع بعد، وتشمل وحدات اجتماعية وأخرى ريفية ومختلف الصيغ الأخرى.
وأضاف المدير أن مصالحه وجدت أن هناك عمارات منجزة دون شبكات الصرف والمياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية وحتى الطرقات، ما جعل مصالحه تقوم بأشغال كبيرة في المجمعات المعنية، وكانت الثمار واضحة حسبه، عند توزيع السكنات على أصحابها، مضيفا أنه لم تتبق إلا أشغال بسيطة، على غرار تلك المنطلقة بموقع 4000 سكن اجتماعي ببلدية عين عبيد، حيث تمت حسبه، كل الأشغال وبقيت أشغال الطرقات والإنارة العمومية.
حاتم/ ب