طالب مواطنون من بونوارة والقراح في بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، بفتح نقاط للتلقيح ضد كورونا على مستوى المنطقتين، وهذا لاستفادة أكبر عدد من السكان من العملية.
ويجري التلقيح في منطقة القراح على مستوى قاعة العلاج الضيقة جدا، حيث تقدم على مستواها كل الخدمات الصحية ابتداء من الحقن إلى التطعيم وكذا الكشف والمعاينة الطبية، ما جعل السكان يطالبون بمكان أوسع، أما في بونوارة التي تعتبر ثاني أكبر تجمع سكاني في أولاد رحمون، فتنعدم عملية التطعيم في ظل غياب وسائل النقل، إذ يقتضي الوصول إلى مركز التلقيح الأقرب، المرور على الخروب وتغيير الحافلة والعودة في نفس الرحلة التي يصعب على كبار السن والفئات الهشة تحملها.
وقد لاحظ القائمون على عملية التلقيح في المركز الموجود على مستوى مقر بلدية أولاد رحمون، إقبالا ضعيفا لا يكاد يذكر من سكان بونوارة وهذا ما أكده السيد زين الدين مشكل نائب رئيس البلدية، الذي أضاف أنه اتصل نهار أمس بالمصالح المسؤولة عن الصحة في الخروب التابعة لها أولاد رحمون وتم الاتفاق مبدئيا على فتح نقطتين لهذا الغرض بعد المرور على مديرية الصحة.
وستكون النقطة الأولى على مستوى المركز الثقافي ببونوارة مع توفير بعض الوسائل وعلى رأسها ثلاجة، كما سيتم تحويل عتاد التلقيح من قاعة القراح الضيقة إلى مقر المكتبة، وهما مقران يعتبران أوسع وبإمكانهما استقبال المواطنين في ظروف جد ملائمة تنطبق مع البروتوكول الصحي وأساسا التباعد الاجتماعي.
مدير الصحة السيد بوشلوش عبد الحميد، أوضح للنصر يوم أمس، أن مصالحه تبقى في خدمة المواطنين، وأضاف أن المسؤولين في بلدية أولاد رحمون لم يتصلوا بعد بخصوص طلب نقاط جديدة للتلقيح، لكنه أكد بأنه على استعداد لفتح مقرات لهذا الغرض متى توفرت الظروف لذلك.
وفي سياق ذي صلة، ذكر مدير الصحة أنه تم نهار أمس، فتح فرع للتلقيح ضد كورونا في حي بن الشرقي ومن المنتظر فتح آخر اليوم بحي القماص وهذا من أجل رفع نسبة التطعيم واستهداف أكبر عدد ممكن من سكان الولاية.
ص. رضوان