اعتمدت مديرية الصحة بقسنطينة، 9 صيدليات موزعة على 3 بلديات بالولاية من أجل تقديم اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19، فيما أحصى قطاع التربية قرابة 18 ألف مستخدم معني بعملية التطعيم، يُستثنى منهم الذين استفادوا منها من قبل، حيث سيوزعون على وحدات الكشف والمتابعة الموجودة بالمؤسسات التربوية.
و ذكر المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية بقسنطينة، بن شنعة جمال، أن القطاع يتوفر على 47 وحدة للكشف و المتابعة موجودة بالمؤسسات التربوية بالولاية، 24 منها موزعة على 11 بلدية، بينما توجد الـ 23 المتبقية ببلدية قسنطينة لوحدها، حيث تجري دراسة إمكانية استغلالها لعملية التلقيح ضد كورونا من خلال توزيع منطقي يأخذ بعين الاعتبار قرب عدد من هذه المراكز من بعضها البعض في عاصمة الولاية.
و أحصى قطاع التربية بقسنطينة، 17 ألفا و 800 مستخدم بين مديرين و أساتذة و إداريين و مفتشين و عمال مهنيين، إذ أنهم معنيون بالتطعيم باستثناء الأشخاص الذين سبق لهم أخذ اللقاح، و سيوزعون على المراكز المذكورة ضمن برنامج تتم حاليا دراسته، حسب بن شنعة، الذي أكد أن عملية التلقيح ستتم بصورة يومية مع مراعاة عدم إحداث ضغط على المشرفين عليها، على أن تنطلق مع دخول المديرين في الفاتح من شهر سبتمبر المقبل، لتشمل المستخدمين المتبقين بمجرد التحاقهم، و منهم الأساتذة و المعلمون الذين تحدد موعد عودتهم للعمل في السابع سبتمبر.
و أشار المتحدث في اتصال بالنصر، إلى أن المديرية كانت قد فتحت 8 مؤسسات تربوية لتقديم لقاحات كورونا على مستواها لفائدة جميع المواطنين، الذين قال إن بينهم عدد كبير من مستخدمي قطاع التربية، مؤكدا أن خضوعهم للتطعيم ليس إلزاميا لكنه مهم في إطار التحضير للدخول المدرسي.
و في هذا السياق، ذكر مدير الصحة بولاية قسنطينة بوشلوش عبد الحميد، أن الإشكال الوحيد المسجل بخصوص عملية تطعيم مستخدمي قطاع التربية، هو أن جلهم متواجدون حاليا في عطلة سنوية، بما يعني أن أخذهم التطعيم سيتأجل إلى سبتمبر في حين تسعى السلطات المحلية إلى ربح الوقت، مضيفا أن عائلات هؤلاء المستخدمين مدعوة هي الأخرى للتطعيم، فيما لم يتحدد بعد عدد الجرعات الموجهة لهم، لكنها سوف تقدم لهم بصفة يومية، على أن ترتفع في حال تم تسجيل زيادة في الإقبال، خصوصا أن اللقاح متوفر، مثلما يؤكد مدير الصحة.
من جهة أخرى، كشف بوشلوش في حديثه للنصر، أن مصالحه اعتمدت 9 صيدليات من بين تلك التي أعربت عن استعدادها لتقديم اللقاح المضاد لكوفيد 19، حيث تتوزع على مدن قسنطينة، علي منجلي و حامة بوزيان، و قد خضع أصحابها أول أمس لعملية تكوين عن بعد أشرفت عليها وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، تحضيرا للعملية التي تنطلق بمجرد وصول حصص اللقاحات للصيدليات المعنية.
و يمكن للمواطنين أخذ لقاحات كورونا، على مستوى الصيدليات المعتمدة، مجانا، و قد اشتُرط على أصحابها، يتابع مدير الصحة، الالتزام بمجموعة من المعايير، بينها التوفر على المساحة الكافية مع إمكانية نصب خيم للتطعيم قربها شرط ألا تعيق حركة المرور، كما ينبغي أن يشرف على العملية الصيدلي نفسه و ليس البائع، وكذلك احترام البرتوكول المعتمد في هذا الإطار، على غرار شروط التخزين و التوفر على سجلات و بطاقات التلقيح و غير ذلك.
و سيتم تزويد الصيدليات المعنية باللقاحات بصورة تدريجية، حسب درجة الإقبال، و قال بوشلوش إن هذا الإجراء من شأنه المساعدة على توسيع نطاق عملية التطعيم ضد كورونا، خصوصا أن الصيدليات تقع داخل الأحياء و لن يحتاج المواطنون بذلك إلى التنقل من أجل الحصول على الجرعات، فيما يساعد عامل الثقة بين الزبائن المعتادين و الصيدلي في استجابة أكبر
للعملية. ي.ب