* الإشاعات خلقت الأزمة و الزيت متوفر بكمية كافية
أكد الموزع المعتمد لتوزيع زيت المائدة بقسنطينة، أن الإشاعات التي أطلقت قبل أيام، خلقت أزمة تهافت و إقبال على هذه المادة الغذائية، ما أدى إلى نفاد 425 ألف لتر في ظرف 10 أيام، على أن يتم توفير كميات معتبرة تقارب 70 ألف لتر غدا الأحد، فيما أكد تجار أن أشخاصا تعمدوا اقتناء كميات معتبرة من أجل خلق ندرة.
و عرفت مختلف الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية العامة بقسنطينة، تهافتا و إقبالا على مادة زيت المائدة خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى نفاد الكميات المتوفرة في ظرف وجيز، و زاد الطلب على هذه المادة بعد أن زرعت إشاعة مفادها وجود أزمة زيت ثالثة بعد أزمتي السنة الماضية.
و أكد أصحاب المحلات المتخصصة في بيع زيت المائدة، أنهم تفاجأوا بعد الإقبال الكبير من طرف الزبائن على قارورات زيت المائدة مختلفة الأحجام، و هو ما لم يحدث حسبهم منذ آخر أزمة و التي يعود تاريخها لأشهر خلت، و أوضحوا أنهم يجلبون الكميات المعهودة إلا أن كثرة الطلب أدى لنفاد كل الكميات.
و أكد صاحب مساحة تجارية كبرى تعرف إقبالا معتبرا من الزبائن بعلي منجلي، أن الكميات المتوفرة نفدت يوم الأربعاء الماضي، بعد أن تقدم نفس الأشخاص من أجل اقتناء كميات كبيرة، موضحا أنهم كانوا يتقدمون بين الحين و الآخر من أجل اقتناء كميات معتبرة، و ظن حينها أنهم مقبلون على مناسبة ما، تستدعي اقتناء كل تلك الكميات، قبل أن يعلم بعدها بحدوث أزمة في توفر هذه المادة.
و تكررت نفس المشاهد التي ترجمت لهفة المواطنين في اقتناء أكبر كميات من الزيوت في بعض الوحدات الجوارية في علي منجلي، و كذا بأحياء بوسط مدينة قسنطينة، حيث اقتنى بعض المواطنين قارورتين ذات سعة 5 لترات دفعة واحدة، فيما لم يخل الحديث بين الأشخاص المتجمعين في شكل مجموعات عن أزمة الزيت و مدى توفره في قادم الأيام.و قال مسؤول توزيع زيت المائدة بقسنطينة، معتز عنان، إن الوضعية الحالية لا تعتبر أزمة بما تحمله الكلمة من معنى، و إنما هي عبارة عن ضغط، بعد ارتفاع الإقبال على هذه المادة، و أوضح المتحدث أن مصنع بعين مليلة أوقف إنتاجه منذ قرابة 25 يوما، ما جعل الكميات التي يوفرها من علامتين مختلفتين تنفد بعد أن أصبحتا الوحيدتين المتاحتين أمام الزبائن.و أوضح المتحدث، أن الكميات المعروضة للبيع لم تنخفض و هي نفسها التي تطرح منذ أشهر، و لكن ارتفاع الطلب و قيام بعض تجار الجملة و التجزئة باقتناء كميات مضاعفة أدى لحدوث ضغط، موضحا أنه يوفر يوميا شاحنة محملة بأزيد من 20 ألف لتر قبل و أثناء و بعد الأزمات.و اعترف معتز عنان، أن التهافت عاد في الفترة الأخيرة على غرار ما حدث قبل أشهر، بسبب إطلاق شائعات مغرضة الغرض منها خلق أزمة جديدة، ممثلا بأنه وفر 425 ألف لتر من الزيت، نفدت كلها في ظرف 10 أيام، أي منذ تاريخ 20 سبتمبر إلى غاية 30 من نفس الشهر.و أضاف المسؤول عن التوزيع، أن مصنع زيت المائدة، اكتفى في الأيام الماضية بإنتاج قارورات ذات سعة لتر واحد و لترين، فيما يتم توزيع قارورات ذات 5 لترات حسب الولايات، ما زاد من شك الزبائن حول وجود ندرة في توفير هذه المادة، مطمئنا أن الكميات التي سيوفرها بداية من غد الأحد معتبرة، حيث ستصل 3 شاحنات محملة بقرابة 70 ألف لتر، منها قارورات ذات سعة 5 لترات.كما وفر المسؤول عن التوزيع، كمية وصلت إلى 2040 قارورة زيت نفدت كلها يوم الخميس المنصرم، ووجه رسالة إلى المواطنين بأن يستهلكوا الكميات التي كانوا يقتنونها في الأيام العادية، لأن زيت المائدة متوفر بالكميات المطلوبة، في حالة تفادي تخزينها في السكنات و المحلات، مؤكدا أن الكميات الموزعة ليست قليلة و لم تنخفض.و ختم الموزع الحصري، حديثه بأنه تلقى عشرات المكالمات لتوفير زيت المائدة ، مؤكدا أنهم صدقوا الشائعات و لم يصدقوه حين أكد لهم توفر الكميات رغم أنه المعني و الأدرى بالكميات المتوفرة، ما يؤكد أن من زرعوا الإشاعة نجحوا في مسعاهم. حاتم / ب