ارتفعت هذه السنة، نسبة الوفيات جراء حوادث المرور بـ 42 بالمئة في قسنطينة، ما جعل مديرية الحماية المدنية تدق ناقوس الخطر و تكثف من عمليات التحسيس، فيما باشرت مصالح الأمن إجراءات الردع من أجل حث السائقين على احترام قواعد السلامة المرورية.
و كشفت حصيلة خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية بقسنطينة، المقدمة أمس، أن نسبة الوفيات جراء حوادث المرور قد ارتفعت خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية بـ 42 بالمئة، بعد أن سجلت منذ الفاتح من جانفي إلى غاية نهاية شهر سبتمبر 37 وفاة، فيما أحصت في نفس الفترة من السنة المنصرمة 26 حالة.
و بلغ عدد حوادث المرور خلال التسعة أشهر الأولى من السنة المنصرمة 1382، و ارتفع خلال المدة نفسها من 2021 إلى 1465 حادثا، أي بزيادة بلغت 6 في المئة.
كما ارتفع عدد الجرحى جراء حوادث المرور خلال السنة الجارية بعد أن سجلت وحدات الحماية المدنية، 1831 جريحا، منهم 1216 رجالا و 425 نساء و190 طفلا، فيما بلغت في أول تسعة أشهر من السنة الماضية 1611، و توفي خلال هذا العام 18 رجلا و 10 نساء و 9 أطفال.
و عرف تاريخ 9 جويلية من السنة الجارية أكبر حصيلة ضحايا، خلال الحادث المروري المؤلم في وادي وارزق و الذي راح ضحيته 19 شخصا و 10 جرحى. و تزامن الارتفاع المسجل خلال سنة 2021، مع تخفيف إجراءات الحجر المنزلي.
و نظمت وحدات الحماية المدنية بقسنطينة، جملة من الحملات التحسيسية بهدف توعية السائقين بضرورة التقيد بقواعد السلامة المرورية، آخرها برمج أمس بمشاركة مصالح الأمن، على مستوى الحاجز الثابت بحي بوصوف.
و قامت فرق من الحماية المدنية و الشرطة، بتوقيف سائقين و تقديم مطويات بها نصائح توعوية، و كذا إعطاء إرشادات مرورية من شأنها تخفيض عدد حوادث السير على غرار وضع حزام الأمن واحترام السرعة المحددة و إشارات المرور و غيرها، و ذلك بهدف ضمان دخول اجتماعي آمن. و عرفت المبادرة استجابة و ترحيبا كبيرا من السائقين، الذين استحسنوا هذه الحملة، مؤكدين على ضرورة السير بتأن من أجل ضمان سلامتهم و عائلاتهم، مطالبين بتكرار مثل هذه الحملات التوعوية و التي من شأنها حسبهم أن تحث السائقين على أخذ الحيطة و الحذر.
كما كثفت مصالح أمن ولاية قسنطينة، من نشاطاتها بهدف كبح السائقين المخالفين لقانون المرور، من خلال وضع حواجز فجائية، و كذا أجهزة الرادار في بعض الطرقات و المسالك التي تعرف سير المركبات بسرعة عالية.
حاتم / ب